أثار مسلسل “القتلة”، الذي عرضت الحلقة الأولى منه أمس الاثنين، ضجة في مصر والعالم العربي، حيث تناول تاريخ تنظيم الدولة الإسلامية منذ البداية.
وتضمن التسلسل الافتتاحي شرح الدين الإسلامي، من بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الخلفاء الأربعة، ثم تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة وطوائف ومن هناك من الصحيح الخلافة الراشدة الرشيدة إلى الخلافة الأموية ومنها إلى الخلافة العباسية وبالتالي إلى كل خلافة بعد الخلافة. وانتقمت الرشيدة من الخلافة التي سبقتها حتى ظهور حسن الصباح الفنان المصري “كريم عبد العزيز” في القرن الحادي عشر.
وبحسب ما تحدثت عنه في المسلسل فقد ظهرت مجموعات من الخوارج والمعتزلة وغيرهم، وصولا إلى الخلافة العباسية التي حكمت نصف الكرة الأرضية، لكن في القرن الحادي عشر تدهور الوضع بشكل كبير ووجدت بغداد نفسها في في أسوأ حالاتها، ثم ظهرت جماعة من رعاة بني السلاجقة، وشكلوا أكبر جيش على وجه الأرض. واعتمدوا شريعتهم كحماة للخليفة العباسي السني، لكن الحقيقة أنهم كانت لهم سلطة على الخليفة، أي على الخليفة، وفي الوقت نفسه كانت الدولة الفاطمية في مصر والمغرب في أضعف حالاتها، وطوائف، وأفكار. وتكاثرت المذاهب، ومن بينها الباطنية، وخرج منها رجل من أخطر وأغرب الناس، وهو حسن الصباح. “.
تدور أحداث العمل في القرن الحادي عشر في شمال بلاد فارس، حيث أسس حسن الصباح مجموعة من أتباع المذهب الإسماعيلي الأكثر ولاءً وأطلق عليهم اسم “الفدائيين”. لقد كانوا رجالاً لا يبالون بالموت، وفي سبيل تحقيق هدفهم، كان هؤلاء الفدائيون يبثون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم. لقد تمكنوا من قتل العديد من الأشخاص المهمين للغاية.
الفيلم من بطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، نيكولاس معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامي الشيخ، عمر الشناوي، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، وبسنت أبو. باشا وعدد كبير من الفنانين، وضيوف الشرف، تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.
يختلف المؤرخون حول أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم. وعزا البعض ذلك إلى الحشيش الذي يستخدمه مقاتلو هذه الجماعة، بينما أرجع آخرون التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقي لكلمة قاتل هو “القاتل” وتعني “القاتل”. أو “القتلة”، وهو الاسم الذي أطلق على الصليبيين الفرنسيين. الإسماعيليون الذين قتلوا ملوكهم وقادة جيوشهم ويقال أيضاً أن سبب التسمية يأتي من كلمة “المؤسس” إشارة إلى تأسيس قلعة الموت.
ويعتقد البعض أن كلمة “حشاشين” تأتي من عقار “حشيش”، لكن النصوص الإسماعيلية لا تشهد على الاستخدام الفعلي للحشيش من قبل أتباع الحشاشين، وأهم مؤرخي النزاريين مثل الجويني ، ولا تصدقوا أن للطائفة دوافع ومعتقدات محتملة، ولم تذكرهم بالحشاشين – أولئك الذين تناولوا الحشيش. كما أن المصادر العربية لم تذكر أي معنى صريح للكلمة. ويقول البعض إن الحشيش كان وسيلة لتجنيد أتباع الطائفة. كان لحسن الصباح أسلوب غريب في تجنيد أتباعه، إذ كان يأخذ شباباً تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين عاماً ليعطيهم تعليماً غريباً يقوم على تخديرهم بمادة خاصة يقال عنها الحشيش. وبعد ذلك، وبعد أن يسكر، يأخذهم إلى الحدائق الخاصة التي أنشأها لهذا الغرض، والتي تحتوي على طعام لذيذ وفتيات جميلات، ويتركهم وحدهم للاستمتاع. ثم يريد أن يوقظها من سكرتها ويعيدها إلى حضرته ليطلب منها ذلك. فإذا أرادوا الخلود في الجنة التي أذاقهم منها نصيباً من نعيمه، فعليهم أن يفعلوا ما يطلب منهم.
المصدر: الشروق+