أكل لحوم البشر وانقطاع المياه 7 سنوات.. ما هي “الشدة المستنصرية” في مصر؟

سيد متولي
قراءة 3 دقيقة
أكل لحوم البشر وانقطاع المياه 7 سنوات.. ما هي

عرض مسلسل “الحشاشون” مع الممثل المصري كريم عبد العزيز، ملخص “الشدة المستنصرية” في مصر.

وأثارت القصة المأساوية استغراب الكثير من المواطنين مما يعانيه الشعب المصري من نقص الطعام والشراب منذ سبع سنوات.

ويذكر موقع “المصري” أنه خلال “أزمة المستنصرية” اعتمد الناس والكلاب ومختلف أنواع الحيوانات على استهلاك اللحوم بسبب المجاعة والسنوات العجاف التي عاشتها مصر في تلك الفترة.

ما هي المستنصرية شدة؟

“الطوارئ المستنصرية” هي فترة امتدت سبع سنوات في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله. سميت هذه الفترة باسمه، وهذه السنوات العجاف حدثت تحديداً في النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي، وفيها كانت المجاعة نتيجة جفاف مياه النيل، وهذا هو السبب الرئيسي. أما «طوارئ المستنصرية» فكانت لها أسباب عدة، كلها تدخل في نطاق الفساد.

وبحسب الموقع المصري، فإن والدة الخليفة المستنصر بالله تدخلت في الحكومة حتى ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى اقتتال الجنود فيما بينهم وتقسيمهم إلى عبيد ومغاربة وأتراك وأرمن وغيرهم. المشرقيون. أضف إلى ذلك أن شخصية الخليفة كانت ضعيفة وكان يتبع نصائح من حوله ممن يريدون تدمير البلاد. وكان هذا سبباً مباشراً لـ”هجوم المستنصرية”.

لقد روى المؤرخون بالعقل والمنطق أحداثا لا تصدق فيما يتعلق بـ “طوارئ المستنصرية” في مصر. قال البغدادي عن ذلك: “وتفاقم الوضع حتى أكل الناس بعضهم بعضاً. في البداية أغلقوا الشوارع لقتل من فيها، وصنعوا خطافات لسحب الناس والكلاب إلى الخارج. “والأنعام وهم جالسون على سطوح بيوتهم”.

وأضاف: “وكانوا كلما مروا بكائن حي طلبوه، فيقطعون لحمه سريعًا ويأكلونه”.

وصف كاتب إحدى أبشع حوادث “طوارئ المستنصرية” في مصر، حيث وثق مشهد امرأة تعانق زوجها القتيل وتأكل لحمه حتى كادت الجثة تنفجر، كما باعت كل ممتلكاته مقابل شيء فقط ليشتري رغيف خبز، فبلغ ثمنه حينها خمسين ديناراً. .

وقيل أن حوالي ثلثي سكان مصر ماتوا خلال أزمة المستنصرية.

انتهت “المحنة المستنصرية” في مصر أخيرًا عام 1573 على يد بدر الدين بن عبد الله الجمالي بعد أن طلب منه المستنصر العون من الله لإعادة العدالة والحياة إلى مصر. وحارب الجنود الفاسدين وأصلح نظام الري بعد أن تم حل أزمة المياه بحكمة الله. ثم حول الجمالي اهتمامه إلى استعادة القاهرة وإعادة بناء البلاد.

أطلق المصريون اسم بدر الدين بن عبد الله الجمالي على أشهر أحياء مصر وهو حي الجمالية.

“”

شارك هذه المقالة
Exit mobile version