الاحتلال ينصب حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى

سيد متولي
قراءة 4 دقيقة
الاحتلال ينصب حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى

نصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا أبواب الملك فيصل والغوانمة والحديد.

وقال رئيس لجنة مكافحة التهويد بالقدس ناصر الهدمي، في تصريح صحفي، إن هذه الأبواب هي نوع جديد من الحواجز المركبة ذات قاعدة عريضة على الأرض، يصعب تحريكها من مكانها بسبب الازدحام. بالإضافة إلى ذلك تم وضع أقفاص على الأبواب لحماية الجنود الحاضرين ومحاولة فصلهم عن المؤمنين.

وأشار الهدمي إلى أن الاحتلال يهدف إلى تشديد الرقابة على دخول المصلين والسيطرة على الشوارع ومنع ممارسة العبادة بحرية في المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه حذر عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من تداعيات تمركز سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وقال في بيان: “وبهذه الطريقة يتم العمل على زيادة التوترات واستفزاز مشاعر الفلسطينيين من جديد وتعزيز موجة جديدة من المواجهات والمواجهات التي تستغلها سلطات الاحتلال لشيطنة المقدسيين وشهر رمضان المبارك وتشو شاهد الصورة المسلمين”. وتسهيل عملية فتح المسجد الأقصى ومحو المعالم العربية والإسلامية التي يتميز بها المسجد ومدينة القدس”.

وحمّل الحسيني دولة الاحتلال مسؤولية الاستفزازات الممنهجة ضد القدس والمسجد الأقصى، وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة الصمت وغض الطرف عما تفعله سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين. لحماية حرماتهم ومقدراتهم واتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون مزيد من تدهور الأوضاع ولاستعادة الاستقرار في المنطقة.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإجراءات العسكرية التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي في القدس بشكل عام وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص لمنع وعرقلة دخول المصلين إلى المسجد.

وأدانت الوزارة في بيان لها، قيام الاحتلال بوضع حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى الثلاثة، لإحداث مزيد من التغييرات في الواقع التاريخي والقانوني والسياسي في الحرم القدسي.

واعتبرت هذه الإجراءات انتهاكا صارخا للقانون الدولي والتزامات دولة الاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين إليها، فضلا عن اعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك. المسجد الأقصى، ويتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، ويتولى دون غيرها إدارة شؤون المسجد الحرام.

ودعت الوزارة إلى التدخل الدولي العاجل لوقف تعديات الاحتلال على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

أدان المجلس الوطني الفلسطيني قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتركيب الحواجز الحديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ووصف في تصريح صحفي الخطوة بالخطيرة لأنها تمس بالحرية الدينية وتتوافق مع خطط حكومة اليمين المتطرف لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم عبر استفزاز مشاعر المواطنين، مذكرا بالبوابات الإلكترونية التي يحاول الاحتلال نشرها على أبواب المسجد الأقصى وأحبطها صمود الشعب الفلسطيني وأهل القدس المحتلة.

وشدد المجلس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك وأن القدس مدينة محتلة تنطبق عليها اتفاقيات جنيف والقرارات الدولية، وعدم إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بهذا الوضع. تراث المدينة.

وأشار إلى أن الأمن والسلام والاستقرار لا يمكن أن يتحقق عبر الحواجز الحديدية أو المستوطنات، وفرض وتغيير الحقائق على الأرض، وتدمير المنازل، والحصار، والإغلاقات، والتهجير القسري للسكان، والمجازر، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وانتهاكات حقوق الإنسان. إن قتل الأطفال يمكن أن يتحقق من خلال المجاعة، بل من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وناشد المجلس جماهير الشعب الفلسطيني التبرع للدفاع والرباط في مدينة القدس للدفاع عن المسجد الأقصى من أجل إفشال مخططات حكومة الاحتلال.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version