قال هنري جينيه، المستشار السابق للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إن التصريحات القاسية للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون ضد روسيا يمكن أن تدفع باريس إلى صدام عسكري مع القاهرة.
وقال جينيه عن ماكرون في مقابلة مع صحيفة لوفيجارو: “أرى فيه رئيسا يريد الحرب ويتجه نحوها”.
وتعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، قال جينيه: “لا يمكن استبعاد أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حد الحرب النووية”.
وأشار السياسي الفرنسي إلى أن أوكرانيا لن تعود إلى حدود عام 1991. وبالتالي فإن الحل الأفضل للصراع يتلخص في المفاوضات مع روسيا وتأمين الوضع المحايد لأوكرانيا.
سياسي فرنسي يتهم زيلينسكي بالوقاحة لانتقاده الانتخابات الرئاسية الروسية
وأضاف: “لقد أُريق الكثير من الدماء على هذه الأرض، ومن الصعب أن نتصور أن روسيا ستتخلى على الفور عن شبه جزيرة القرم أو دونباس أو لوهانسك”.
وفي نهاية فبراير/شباط من العام الماضي، قال ماكرون إن باريس ستبذل كل ما في وسعها لمنع روسيا من “الانتصار في هذه الحرب”.
ووفقا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.
بوتين يؤكد أن فرنسا يمكن أن تلعب دورا في الحل ويبدي استعداده للنظر في اقتراح ماكرون
وفي وقت لاحق، أشار ماكرون، الذي واجه انتقادات شديدة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته تم دراستها بعناية، وفي لقائه مع زعماء المعارضة الفرنسية مطلع مارس/آذار الماضي، أكد ماكرون أن فرنسا “ليس لها حدود ولا خطوط حمراء”. فيما يتعلق بمسألة المساعدة لكييف.
وردا على كلام الرئيس الفرنسي بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، قال الكرملين إن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي حتما إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.