المشاط تستقبل مديرة الوكالة الفرنسية لبحث برامج التعاون الإنمائي

علي الدالي
قراءة 4 دقيقة
جانب من لقاء وزيرة التعاون الدولي

وفي بداية اللقاء، رحب وزير التعاون الدولي بالمديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية وهنأها على توليها مهامها في أغسطس من العام الماضي. وأشار إلى عمق العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة تحت رعاية فريق مبادرة أوروبا، فضلا عن التعاون المثمر مع الوكالة الفرنسية للتنمية وتنوعها في العديد من المجالات التي تسعى إليها. وهي أولوية في خطط التنمية لجمهورية مصر العربية.

مجالات الطاقة المتجددة

وناقش الجانبان مشاريع التعاون التنموي في مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء والأمن الغذائي وشبكات الصرف الصحي، كما نوهوا بالشراكات المستمرة مع الجانب الفرنسي، والتي ساهمت في تنفيذ العديد من المشاريع في إطار مبادرة فريق أوروبا، والتي تثبت أهمية التعاون بين البلدين. حجم وقوة الشراكة بين البلدين، حيث أن العديد منها قيد التنفيذ بالفعل. وتشمل هذه البرامج برنامج دعم الميزانية لقطاع الطاقة، والتعاون الفني في مجال الهيدروجين الأخضر، والحماية الاجتماعية، وتنفيذ نظام التأمين الصحي الشامل، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإعادة بناء الجامعة الفرنسية في مصر، ومشروعات التجديد والتأهيل. تطوير خطوط مترو الأنفاق ومشاريع المياه والسباكة وغيرها.

مبادرة فريق أوروبا

وأوضح وزير التعاون الدولي أن الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار مبادرة فريق أوروبا أسفرت عن تمويل تنموي ميسر ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار على مدى السنوات الأربع الماضية، منها 2.3 مليار دولار تمويل للقطاعات الحكومية و331 مليون دولار للقطاع الخاص. القطاع الخاص.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى الزيارة التي قامت بها إلى بروكسل مطلع العام الجاري للمشاركة في مجلس المشاركة المصرية الأوروبية بمناسبة الذكرى العشرين لاتفاقية الشراكة ونشر تقرير حول العلاقات المصرية الأوروبية في إطار الشراكة. مبادرة “فريق أوروبا”. كما أكدت وزيرة التعاون الدولي أن العلاقات المشتركة تشهد تطوراً ملحوظاً، وهو ما تجلى في انعقاد القمة المصرية الأوروبية في مصر، وتوقيع الإعلان المشترك من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و رئيس المفوضية الأوروبية لاتخاذ طريق تحسين العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

جانب من اللقاء مع وزير التعاون الدولي

إنشاء مكتب الوكالة في مصر

من جانبها، أشادت المدير الإقليمي لوكالة التنمية الفرنسية بالتعاون القائم مع مصر منذ إنشاء مكتب الوكالة في مصر، لافتة إلى أنها بالإضافة إلى الزيارات تفقدت أيضًا العديد من المشروعات في محافظة الإسكندرية التي تنفذها. وتساهم الوكالة، وأطلعت على نظام التأمين الصحي الشامل الذي تعمل مصر على إدخاله. كما أبرزت أهمية المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” الربط بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة للنهوض بالعمل المناخي وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مبرزة عزم الوكالة الفرنسية على تعزيز وتوسيع الشراكة. مع مصر في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتحظى الطاقة والنقل المستدام بأهمية مركزية

وتعد الوكالة الفرنسية للتنمية من بين شركاء التنمية الداعمين للمنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” في محوري الطاقة والنقل المستدام. وخصصت الهيئة 100 مليون يورو لمحور الطاقة، منها 50 مليون يورو لتنفيذ مركز مراقبة المحاور الإقليمي بالإسكندرية. وتعمل الوكالة أيضًا مع بنك الاستثمار والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لتوفير التمويل التنموي لمحور النقل المستدام في إطار البرنامج.

وفي عام 2024، أطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية استراتيجية الدولة الجديدة حتى عام 2025، تحت شعار “نحو رخاء مشترك”. والهدف من ذلك هو تحقيق ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية: 1) تحسين تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية في مصر على المستوى الإقليمي. 2) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. 3) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة. تتضمن الركائز الثلاث للاستراتيجية ركائز فرعية رئيسية: 1) تعزيز الرخاء المشترك. 2) مواءمة أهداف التنمية مع الأهداف المناخية؛ 3) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.

جدير بالذكر أنه منذ توقيع الاتفاقية الإطارية بين الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية عام 2006، قدمت الوكالة أكثر من 3 مليارات يورو من التمويل التنموي الميسر للدولة والقطاع الخاص، إضافة إلى 12.6 مليون يورو. في منح 2006 . وبالإضافة إلى ذلك، يتم إدارة منح الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليون يورو لتمويل مشاريع في مجالات البيئة والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصحة والآثار.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version