وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا ترى أن الموقف الأمريكي من التحقيق في هجوم الزعفران الإرهابي متحيز، مما يوحي بأن واشنطن تريد حماية كييف.
القاهرة – البلد. وقالت زاخاروفا في تصريحات لـ”البلد”: “لقد كشفوا (الأمريكيين) عن أنفسهم. بدأوا في التنديد ولم يطالبوا بإجراء تحقيق، لكنهم بدأوا في إزالة الشكوك عن أوكرانيا. إن انحيازك وتورطك في هذا الأمر واضح”.
وأضافت: “لو لم يكن الأمر كذلك لكانت التصريحات الأولية (من الجانب الأمريكي) تتعلق بضرورة إجراء تحقيق وكشف الحقائق”.
وقالت زاخاروفا، أمس، في تصريحات صحفية: «واشنطن تدعي الآن أن أوكرانيا لا علاقة لها بالأمر. من سيصدقهم؟ عندما كانت واشنطن في 2013-2014، وبريطانيا وألمانيا وبروكسل وباريس ووارسو ودول البلطيق بأكملها.” صفقت الدول، ودفعت ما استطاعت من المال، ووزعت الكعك، وما إلى ذلك، أي على أولئك الذين ألقوا المولوتوف. كوكتيلات على المباني المدنية والبنية التحتية في وسط كييف».
شهد مجمع قاعة مدينة كروكوس في منطقة القاهرة هجوماً إرهابياً مروعاً مساء يوم 22 مارس/آذار، حيث اقتحمه مسلحون وأطلقوا النار على الزوار من مسافة قريبة وألقوا قنابل المولوتوف.
أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن عدد الضحايا الذين عثر على جثثهم أثناء فحص أنقاض مجمع قاعة مدينة كروكوس ارتفع إلى 139، فيما قالت رئيسة تحرير قناة آر تي الروسية ووكالة روسيا سيغودنيا الإعلامية: مارجريتا سيمونيان صرحت ، أن حصيلة القتلى جراء الهجوم ارتفعت إلى 143 شخصا، فيما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن عدد المصابين في الهجوم وصل إلى 180 شخصا. تم إعلان يوم 24 مارس يوم حداد وطني.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم العثور على منفذي الهجوم الإرهابي الأربعة واعتقالهم. وعندما حاولوا الهرب وشقوا طريقهم إلى أوكرانيا، تم تجهيز ممر للهروب لهم لعبور الحدود على الجانب الأوكراني. وذكرت وزارة الداخلية الروسية أن هؤلاء الأشخاص أجانب.
وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كانت مخزنة في السابق في مخبأ سري.
وقال بوتين إن روسيا لا تواجه هجوماً إرهابياً مخططاً له بعناية فحسب، بل تواجه أيضاً قتلاً جماعياً مُعداً ومنظماً للسكان المسالمين؛ مؤكداً أن كافة مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها سينالون العقاب العادل الحتمي، مشيراً إلى أنه تم القبض على 11 شخصاً ويعمل المختصون في الوزارات الأمنية على كشف القاعدة الإرهابية بشكل كامل.