هنأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، “على الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها المقاومة في فلسطين وقطاع غزة”.
واعتبر عبد اللهيان خلال لقائه هنية في طهران قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة قرارا متأخرا لكنه إيجابي وانتصار سياسي للشعب الفلسطيني بقعة الاخبار الايرانية – ايرنا.
وقال: “على الرغم من الجرائم غير المسبوقة والتي لا تعد ولا تحصى ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه الاستراتيجية والمعلنة”، مضيفا: “أمريكا وحلفاؤها، على الرغم من دعمهم الكامل، بالنسبة للصهيونية “لقد فشل الكيان”، ومن أجل تحقيق أهدافهم، أصبحوا يعتقدون أن إخراج حماس والمقاومة من غزة والساحة الفلسطينية فكرة ورؤية بعيدة المنال.
بدوره أكد هنية أنه “على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها، فإن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه”، مضيفاً أن “الصهاينة، في سبيل تحقيق أهدافهم، ارتكبوا مختلف الأعمال الوحشية والجرائم، بما في ذلك إبادة جماعية للمواطنين والنساء والأطفال، ودمار واسع النطاق ومنظم، وحصار عسكري كامل، وتجويع لسكان قطاع غزة.
ودعا الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ إجراءات أكثر جدية وفعالية وخلق حركة دولية فاعلة لدعم الشعب الفلسطيني وخلق ردع ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”. ” “
وأكد هنية أن القدس والمسجد الأقصى هما في قلب القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في أن يكون يوم القدس هذا العام يوما تاريخيا لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، عندما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى. تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من غزة، واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، وأسر حوالي 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدءا بتفجيرات مدمرة ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتضمن القتال وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وتم خلاله تبادل الأسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة.
تجددت المعارك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة منذ صباح الجمعة 1 ديسمبر 2024، عقب انتهاء وقف إطلاق النار.