خبير اقتصادي عراقي لـ”البلد”: الخلاف حول الملف النفطي بين بغداد وأربيل وصل إلى “ذروته”

سيد متولي
قراءة 4 دقيقة
وزير النفط العراقي: "أوبك" لديها خطة مستقبلية لزيادة الإنتاج بنسبة 16%
أكد الخبير الاقتصادي العراقي عمر الحلبوسي، أن التوتر بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بلغ ذروته وتعمق أكثر بسبب مشكلة النفط في الإقليم.

وذكر في حديث لـ”البلد”، اليوم الأربعاء، أن مستوى التوتر بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وصل إلى ذروته وتعمق أكثر في سياق قضية نفط كردستان التي ترفض حكومة الإقليم تسليمها. الحكومة المركزية، مقابل منح بغداد رواتب الإقليم مع حصة من الموازنة.
وتابع الحلبوسي: أن “أربيل لم توافق على تسليم النفط مقابل الرواتب في الموازنة خلال السنوات السابقة واستمرت بتصديره عبر الموانئ التركية، مما دفع الحكومة الاتحادية إلى رفع دعوى قضائية ضد تركيا بسبب سماحها بخروج النفط من الإقليم”. وأضاف أن “نفط كردستان لا يزال غير قابل للتصدير، مما يكبد العراق خسائر سنوية ضخمة تتجاوز 10 مليارات دولار”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن بيان وزارة النفط العراقية، الذي حمل شركات النفط الأجنبية المستثمرة في نفط كردستان مسؤولية توقف الصادرات، يشكل نقطة تحول كبيرة وزيادة في أزمة تصدير النفط المتفاقمة في المنطقة، مما يشير إلى أن هناك ولا تلوح في الأفق حلول فورية للأزمة، إذ لم تفعل الحكومة الفيدرالية ذلك حتى الآن. وزارة النفط ليس لديها مسؤولية ايقاف تصدير نفط كردستان الى شركات الاستثمار الاجنبية.
وأوضح الحلبوسي أن وزارة النفط كشفت ما كان مخفياً وقالت إن العقود وقعت خارج سيطرتها وأنها لم تراجعها، وأن حكومة كردستان العراق تؤجل تسليم العقود إلى وزارة النفط نفط.عراقي. النفط من أجل مراجعتها وإبداء الرأي بشأنها.
وقال الخبير الاقتصادي: إن “التوتر بين المركز والإقليم في ذروته وفشلت كافة الجهود لحل هذه الأزمة، ما يعني أن تصدير نفط كردستان سيستمر بالتوقف ما لم يتم حل جميع القضايا المتعددة”. ومن بين الأطراف الأربعة، حكومة المركز التي تطالب بأن يتم تصدير نفط كردستان عبر شركة التسويق “سومو” للنفط العراقي حصراً، والطرف الثاني في المشكلة هي حكومة كردستان العراق التي” إنه يؤجل الاتفاق ويحاول منع بيع نفط كردستان عبر شركة سومو”.
ويتابع: “الطرف الثالث في المشكلة هو الحكومة التركية التي أدانتها محكمة التحكيم التجاري الدولي التابعة لغرفة تجارة باريس بدفع تعويضات للعراق ولم تفعل ذلك حتى الآن. والطرف الرابع هو ما الذي وكشفت شركة النفط مؤخراً، أنها شركات أجنبية تستثمر في النفط”.
وأشار الحلبوسي إلى أن كافة المعطيات وعدم التساهل من قبل أي من الأطراف الأربعة تشير إلى أن الأزمة ستستمر في التفاقم وأن صادرات النفط لن تستأنف قريباً، وأن هذا القرار لا يعفي حكومة الإقليم. بل يضعه في قلب الاتهام بأنه وقّع عقود استثمار نفطية دون العودة إلى… الحكومة المركزية. وهذه هي القضية التي سيستمر الصراع حولها بين الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية.
واتهمت وزارة النفط العراقية، الاثنين الماضي، الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان العراق بالمشاركة في مسؤولية تأخير استئناف صادرات النفط الخام من الإقليم.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الشركات الأجنبية، إضافة إلى السلطات الكردية العراقية، لم تقدم بعد عقودها إلى وزارة النفط الاتحادية لمراجعتها وإصدار عقود جديدة تتوافق مع الدستور والقانون، بحسب “سكاي”. أخبار عربية.”
وأوقفت أنقرة تدفق النفط عبر خط الأنابيب في 25 مارس/آذار 2024، بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية بأن تركيا انتهكت شروط اتفاقية 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة دون موافقة الاتحاد الأوروبي. الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد التي أهدرت عدة… مليارات الدولارات من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version