وصلت إلى طريق مسدود آخر… ما نقاط الخلاف في المفاوضات بين إسرائيل و”حماس”؟

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
وصلت إلى طريق مسدود آخر... ما نقاط الخلاف في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"؟
وقالت المصادر: “صفقة الرهائن ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس وصلت مرة أخرى إلى طريق مسدود، لكنها لم تنته بعد”.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، وصف أحد الدبلوماسيين المفاوضات بأنها “متوقفة لكنها لا تزال مستمرة”، وقال إنه “لا تزال هناك مقترحات متأرجحة ذهابا وإيابا”.
وأكد مصدر ثان أن الأطراف لا تزال في المفاوضات لكنها «معلقة مؤقتا».
وبعد أن سافر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى الدوحة الأسبوع الماضي للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين، لم يتم إحراز أي تقدم. وبحسب المصدر الثاني ومسؤول إسرائيلي، فإن بيرنز قدم اقتراحاً قبلته إسرائيل وأعادته إلى حماس.
وقال المسؤول الإسرائيلي والمصدر الثاني: “في المفاوضات الأخيرة، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح نحو 700 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بينهم كثيرون محكومون بالسجن المؤبد، مقابل احتجاز 40 رهينة إسرائيلية في غزة”.
ومن المقرر أن تتم عملية التبادل خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي من المتوقع أن تستمر حوالي ستة أسابيع. لكن هناك نقاط أخرى مهمة تتعلق بالمرحلة الأولى فقط ولا تزال محل نقاش حاد: مثل قدرة سكان غزة في الجنوب على العودة إلى منازلهم في الشمال، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة ومواقع التواجد فيها. القوات المسلحة الإسرائيلية.
واتخذت حماس نهجا أكثر صرامة تجاه ما يتوقع أن يكون اتفاقا من ثلاث مراحل، ودعت إلى إجراء محادثات نهائية لإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
من جهتها، رفضت إسرائيل الانخراط في أي من القضيتين، مصرة على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك حماس، فيما قال المسؤول الإسرائيلي إن الحركة لم تستجب للاقتراح الأخير بالسماح لنحو 2000 فلسطيني بالعودة يوميا إلى الشمال. قائلًا بدلاً من ذلك إنه يجب السماح لجميع النازحين بالعودة إلى الشمال. العودة من غزة.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، عندما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى. تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من غزة، واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، وأسر حوالي 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدءا بغارات جوية مدمرة ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص وإصابة حوالي 75 ألف فلسطيني.
وتضمن القتال وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وتم خلاله تبادل الأسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة.
تجددت المعارك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة منذ صباح الجمعة 1 ديسمبر 2024، عقب انتهاء وقف إطلاق النار.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version