مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية لإعداد موسوعة عن «المؤتلف الفكري الإسلامي»

زكي هلال
قراءة 3 دقيقة
مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية لإعداد موسوعة عن «المؤتلف الفكري الإسلامي»

اختار علماء العالم الإسلامي الذين شاركوا في جلسات الحوار والنقاش بمؤتمر “مد الجسور بين المذاهب الإسلامية” مركز وزارة الدفاع للحماية الفكرية في المملكة العربية السعودية لإجراء دراسة شاملة حول “التركيب الفكري الإسلامي”. تمهيداً لإصدار موسوعة حول الموضوع سيقوم المركز بإصدارها لاحقاً.

وجاء الاختيار نظراً لتميز المركز في استكشاف القضايا الفكرية وفق رسالة المؤتمر وأهدافه ووثيقته، وهو ما أكد عليه المشاركون في المؤتمر بكل تنوعهم الطائفي.

وتم إسناد قرار الاختيار، الذي تضمن أيضًا بعض المهام المتعلقة بعنوان المؤتمر وأولوياته ووثيقته، إلى ثلاث مؤسسات بحثية وضع فيها علماء المؤتمر ثقتهم بعد التعرف على كفاءة وتميز العمل الموكل إليهم وستكون المهمة على جدول أعمال المؤتمر القادم مد الجسور بين المذاهب الإسلامية.

وكان قرار اختيار هذه المهمة مرتبطا ارتباطا وثيقا بالارتباطات بين المذاهب الإسلامية، والتي تتلخص في مصطلح “الفرقة الإسلامية”، والتي تمثل أساس روابطها الإسلامية العامة، مع فهم خصوصيات كل طائفة إسلامية. سواء كان ذلك في أصوله أو فروعه، لأن مركز الحماية الفكرية تبنى كمال الخطاب الإسلامي والاهتمام بألفاظه. إن إيجازه واتساع مضمونه وسلامة مضمونه، يمثل مفهوماً إسلامياً للاعتدال، الذي تشمل أهميته التنوع الإسلامي، بعيداً عن الإقصاء أو الحزبية التي تتجه إليها انعزالية ائتلاف الطائفة.

وتبين الأسباب أن اقتراح المركز يتميز بأنه يحقق في شبهات التطرف، خاصة تلك الموجهة ضد الائتلاف الإسلامي الطائفي نظرا لمصالحهم المشتركة، في الظرف الحالي الذي باتت الحاجة ماسة إلى تذكرها ودفع ثمنها. الاهتمام بها، مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك لا ينال من أصول الطوائف التي تشكلت على أساسها هويتها الخاصة، بما يثير صراعها. وصراعهم بدل حوارهم وتفاهمهم واعتماد الحكمة بينهم، وهو ما لاحظه المشاركون في المؤتمر المقترح الذي قدمه المركز خاصة في جانبه الفكري، وخاصة البعد عن الأسماء والأوصاف التي يقوم عليها التعاون والتفاهم الإسلامي في جوانبه الأساسية. موضوعات تم تقويضها على حساب الاسم الشامل (الإسلام) الذي يعزز التحالف الإسلامي في إطار الأرضية المشتركة بينهما التي تعمل عليها منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، مع تسليط المشاركين في المؤتمر الضوء على الخصوصية المذهبية لكل طائفة أيضاً. حسب الخصوصية الوطنية لكل دولة. إلا أن وحدة الكلمة في القضايا المهمة، بما فيها مواجهة الطائفية والتطرف الفكري، تتطلب استحضار الوحدة الإسلامية التي من أجلها خلقت هاتان الطائفتان. وواصلت المنظمتان الدوليتان، ومن وجهة نظرهما المهمة، المملكة العربية السعودية قيادتها الإسلامية المهمة والمؤثرة في تعزيز التضامن الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version