سفيرة العراق لدى السعودية: نتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون

زكي هلال
قراءة 4 دقيقة
سفيرة العراق لدى السعودية: نتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون

قالت صفية طالب السهيل، سفيرة العراق لدى السعودية، إن التنسيق بين بغداد والرياض حالياً على مستوى متقدم وفعال في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاستخباراتية ومكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار.

وأكد السهيل في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا التنسيق ساهم في تطوير العلاقات ليس فقط بين البلدين، بل بين دول المنطقة ككل.

وقدمت السفيرة العراقية أوراق اعتمادها لولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة الثلاثاء الماضي.

وشدد السهيل على أن العلاقات العراقية السعودية تعتبر من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت: “إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن العمل المشترك ضروري للارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق جديدة أوسع تخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما الكريمين”. وتابعت: “وفي هذا السياق نقوم بتوسيع أولوياتنا لتشمل – تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. الأمن، الطاقة، الاقتصاد، التجارة، الثقافة، التعليم، الصحة، البيئة، إلخ.

كما أبدت السفيرة العراقية لدى الرياض رغبة بلادها في تنفيذ نتائج الاجتماعات التنسيقية بين البلدين، قائلة: “نحن مهتمون بشكل خاص بتنفيذ توجيهات القيادة والدبلوماسية العراقية الهادفة من خلال التنفيذ إلى تحقيق نتائج ملموسة”. من اجتماعات مجلس التنسيق العراقي السعودي ولجانه الثماني (السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والخدمية وغيرها)، فضلا عن تعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم مبادرات السلام والأمن الإقليمية.

وأشار السهيل إلى أهمية الشراكة والتفاهم المتبادل، قائلاً: “ملتزمون بنهج الشراكة والتفاهم المتبادل ونؤكد على أهمية الحوار المستمر والبناء للتغلب على أي تحديات قد تعترض هذا المسار المهم” من خلال هذا المسار المتكامل ونهجاً شاملاً، نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون من شأنها أن تساعد في تحقيق التعاون والتنمية المستدامة لشعبينا وتعزيز أسس السلام في المنطقة والعالم.

وفيما يتعلق بكيفية تحسين التعاون بين البلدين لمواجهة تحديات المنطقة، أكد السهيل أن ذلك يمكن أن يتم من خلال “التركيز على تعميق الحوار السياسي وتعزيز الشراكات السياسية والأمنية والاستخباراتية ومكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار”. وأضافت: «إن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، بما في ذلك دعم المشاريع الاستثمارية المشتركة وتنويع مصادر الدخل، يعد عاملاً مهماً للاستقرار والنمو والازدهار في البلاد، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة والبيئة وتنمية الطاقة المتجددة في المنطقة». الصداقة بين الشعبين الشقيقين، وبالعمل المشترك والإرادة السياسية المتاحة، يمكن تحقيق تقدم أوسع نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة.

وتعليقا على التنسيق الحالي بين البلدين، ذكرت صفية السهيل أن “التنسيق بين العراق والمملكة العربية السعودية يصل حاليا إلى مستوى متقدم وفعال، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة لدى البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها قدما”. . ويغطي هذا التنسيق عدة مجالات مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم، فضلا عن التعاون في قضايا الطاقة والبيئة.

وبحسب السفير العراقي، فإن “أهمية هذا التنسيق تجلت في اللقاءات العديدة التي عقدت مؤخرا في بغداد، والتي ساهمت بشكل مباشر في تطوير العلاقات ليس بين العراق والسعودية فحسب، بل بين دول المنطقة ككل”. “.

وتابعت: “ساهمت هذه اللقاءات في خلق بيئة إيجابية للحوار والتفاهم المتبادل، وأظهرت نجاحا في تحقيق تقدم ملحوظ على مستوى التعاون المشترك والمتعدد الأطراف”، ويؤكد التزام البلدين بمواصلة هذا التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية. رؤية مشتركة للاستقرار والازدهار في المنطقة، وهي شهادة على الدور البناء والحاسم الذي يلعبه البلدان الشقيقان في دعم السلام والتنمية الإقليمية.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version