هل تضطر واشنطن لسحب قواتها من سوريا حال مغادرتها العراق؟

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
وبحسب الخبراء فإن المؤشرات على مستوى منطقة الشرق الأوسط تظهر رغبة كبيرة لدى السكان في انسحاب القواعد الأمريكية من هذه المنطقة، خاصة من الأراضي التي احتلتها في سوريا.

وبدأت واشنطن وبغداد قبل أسابيع محادثات بهدف سحب القوات الأميركية من العراق. إلا أنها لم تحقق نتائج حاسمة في هذا الاتجاه، ما أثار تساؤلات حول تواجد القوات الأمريكية في سوريا وسيطرتها على حقول الغاز والنفط والقمح.
وتتعرض القوات الأمريكية في سوريا والعراق لهجوم من فصائل المقاومة التي تسعى إلى تسريع انسحاب القوات الأمريكية من هناك، خاصة بعد دعمها ومشاركتها في الحرب على غزة.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن إدارة بايدن قد تفكر أيضًا في سحب قواتها من سوريا مع انسحابها من العراق.
من جانبه، قال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري السوري، إن الوجود الأمريكي في سوريا مرتبط باستراتيجية متعددة.
ويوضح في حديثه مع البلد أن العنصر الأول يتعلق بوجوده في العراق، والثاني بدعم إسرائيل في حربها ضد المقاومة.
وأشار إلى أن تراكم عوامل كثيرة في الآونة الأخيرة، انسحاب أفغانستان، ودور الصين في المنطقة، فضلا عن روسيا، يؤدي إلى تراجع الدور الأمريكي في المنطقة.
ويرى أن مقاومة العشائر وما يفعله الجيش العربي السوري والقوات الأخرى، إضافة إلى الضغوط الشعبية في العراق لسحب القواعد الأمريكية هناك، تدفع باتجاه انسحاب أمريكي من سوريا.
وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الأمريكي وسيطرته على حقول النفط والغاز وحقول القمح ومصادر القطاعات الاقتصادية السورية المنهوبة من قبل واشنطن.
وسبق أن أكدت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة مطالبة دمشق بانسحاب القوات الأميركية، ووصفت وجودها على الأراضي السورية بـ”غير القانوني وغير الشرعي”، بحسب وسائل إعلام غربية.
ونوهت إلى أن التطورات الحالية في المنطقة “يجب أن تمثل فرصة للولايات المتحدة لتصحيح سياساتها الخاطئة التي لم تؤد إلا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام”.
وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، إن القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا “تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري”.
وبحسب بيان لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية، فإن متوسط ​​الإنتاج اليومي للنفط بلغ نحو 80300 برميل في النصف الأول من عام 2024، فيما تسرق قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً، أي ما نسبته 82% من الإجمالي. إنتاج النفط. . “وقعت ما لا يقل عن عشر سرقات نفط منذ بداية آب/أغسطس الماضي، وتم استخدام حوالي 800 ناقلة لنقل النفط المسروق إلى القواعد الأمريكية خارج سوريا”.طوابير طويلة لساعات في محطات الوقود”.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version