مجلس التعاون الخليجي يكشف عن رؤيته للأمن الإقليمي

زكي هلال
قراءة 7 دقيقة
مجلس التعاون الخليجي يكشف عن رؤيته للأمن الإقليمي

أعلن مجلس التعاون الخليجي، الخميس، رؤيته للأمن الإقليمي بحضور جاسم البدوي الأمين العام للمجلس، وممثلي وزارات الخارجية الخليجية والدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأوضح البديوي: «هذه الرؤية ليست مجرد خطط وأهداف استراتيجية، بل هي ميثاق بيننا لبناء مستقبل مشترك. فلنكن جميعا شركاء في صياغة خارطة طريق لمستقبل ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار. وقد ساهم مبدأ المصير المشترك والتكامل السياسي والعسكري والأمني ​​بين دولها في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي.

وأعرب البديوي في حديث لوسائل الإعلام عن اعتزاز المجلس «بما حققناه على صعيد تكاملنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي، ونحن اليوم ملتزمون بهذه الرؤية أمام المجتمع الدولي» لتقديم ما نريده. “فيما يتعلق بتكاملنا الأمني”، وكشف أن “وحدة الخليج عنصر مهم ومادة واضحة في النظام الأساسي للمجلس. والتعاون هدف نسعى جميعا لتحقيقه”.

وخلال الإعلان الذي جرى في مقر الأمانة العامة بالرياض، أدار عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون جلسة حوارية مع المعنيين في وزارات خارجية الدول الأعضاء. وتم خلالها تسليط الضوء على جوانب الرؤية، وتم مناقشة حضور وتفاعل الخبراء والمختصين والإعلاميين.

وفي إطار الجهد المشترك لتحسين الأمن الإقليمي، دارت رؤية المجلس حول 15 نقطة:

– البناء على جهود دول المجلس لحل الخلافات عبر المفاوضات والوسائل الدبلوماسية والحوار وعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد بها.

– تكثيف الجهود لمواصلة توفير القيادة الفعالة لتجنب تأثير الحروب في المنطقة ومعالجة الأزمات الإقليمية وتقديم الخدمة الجيدة ودعم جهود الوساطة والدعوة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعزيز السيادة والوحدة والحفاظ على الأمن الإقليمي. دول المنطقة وتواجه التدخلات الأجنبية.

– دعم جهود تفعيل مبادرة السلام العربية والجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يتماشى مع حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وبقية الأراضي المحتلة. الأراضي العربية، والانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حقوق اللاجئين، والوقف الفوري لمحاولات التغيير الديمغرافي، وطمس الهوية العربية، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، مواصلة الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة والتحذير من أن استمرار انسداد آفاق الحل عامل أساسي في زعزعة استقرار المنطقة ومبرر لانتشار التطرف والكراهية والعنف على الصعيدين الإقليمي والدولي المستويات.

– دعم الجهود الدولية والإقليمية للحفاظ على نظام منع الانتشار وتخليص منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، من أسلحة الدمار الشامل.

– دعم ضمان حق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقيات الدولية وبما يتوافق مع معايير السلامة النووية، والإعداد للتعاون والتآزر الجاد والفعال مع الجيران الإقليميين لتحسين الأمان النووي.

– تعزيز القدرات الداخلية وتعميق الشراكات الإقليمية والدولية ودعم آليات التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والدولي لتحسين مفهوم ربط المصالح الاستراتيجية للحفاظ على أمن النقل البحري والممرات المائية والتصدي للأنشطة التي تضر خطوط الشحن البحري على المستوى الدولي. على المستوى وتعريض التجارة وإمدادات الطاقة للخطر ومكافحة عمليات التهريب بكافة أنواعها وبكافة الوسائل وضمان التنسيق. الجهود الإقليمية والدولية.

– تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى إلى تبني نهج شامل في مكافحة الإرهاب والتطرف لا يرتبط بعقيدة أو شعب أو عرق، واتباعه هو نهج شامل. نهج مبني على التعايش والاحترام المتبادل مع دول العالم.

– نعمل على تجفيف منابع الإرهاب وعرقلة تمويله والمشاركة مع الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى في تطوير الأنظمة التشريعية والممارسات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.

– الدعوة إلى تجريم كافة الجماعات التي تقوم بأعمال إرهابية بغض النظر عن انتماءاتها الحزبية أو الطائفية أو تبعيتها لمؤسسات الدولة، والامتناع عن دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والجماعات الإرهابية والطائفية، بما في ذلك تزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار. وتكثيف التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع وصول الأسلحة والذخائر والتكنولوجيا والصواريخ الباليستية وأنظمة الطائرات بدون طيار إلى الجماعات غير الحكومية، وتعزيز الآليات القانونية الإقليمية والدولية ومحاسبة منتهكي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

– رفع مستوى الأمن السيبراني من خلال مكافحة الجرائم السيبرانية وتعزيز الخطط الاستراتيجية واتخاذ خطوات فعالة لرفع مستوى الوعي لمكافحة التهديدات السيبرانية، وتكوين شراكات استراتيجية مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية لتحسين الأمن السيبراني.

– تعزيز الشراكات الدولية بما يسهم في أمن واستقرار المنطقة ويحفظ السلم والأمن الدوليين ويساهم في حل الأزمات المزمنة ويعزز الآليات القانونية والدولية ويوفر منصة للمفاوضات المباشرة وتقريب المواقف بين الطرفين. أطراف النزاع.

– العمل المكثف لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية بما يراعي مصالح الدول المنتجة والمستهلكة ويجنب العالم التبعات السلبية الناجمة عن تقلبات السوق واختلال سلاسل التوريد العالمية، ويدعو إلى تجنب تسييس هذه الأمور. المشاكل بسبب تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة بما في ذلك. وهو يخدم أجندة الحوار والتواصل وبناء الجسور، ويعكس الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار والازدهار، مع مراعاة العوامل الاجتماعية والاقتصادية.

– تكثيف العمل على إيجاد حلول فعالة لمواجهة تحديات تغير المناخ بواقعية ومسؤولية ونهج متوازن، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوضع استراتيجيات طويلة المدى تساهم في تنفيذ الالتزامات والتعهدات الواردة في الإطار. لمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، حيث يشكلان الأساس. تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستثمار في الحلول المناخية وشراكات التنمية.

– تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي يعزز تطوير ونشر مصادر الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل للهيدروكربونات من خلال التقنيات النظيفة لإدارة انبعاثاتها، بما في ذلك تقنيات احتجاز الكربون وإعادة استخدامه، لمساعدة البلدان على تحقيق هذه الأهداف. وإطار شامل لمواجهة التحديات. الآثار المترتبة على انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية وزيادة الغطاء النباتي وزيادة الاعتماد على التقنيات النظيفة لجميع مصادر الطاقة.

– تكثيف العمل لمواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي واحتمال تفاقمها على المستويين الإقليمي والدولي بسبب الظروف الناشئة عن التغيرات البيئية واندلاع الصراعات والأزمات، والمساهمة الفعالة مع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول مستدامة. لمعالجة هذه المشاكل وتحسين التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على سلاسل التبادل. إمدادات الغذاء العالمية واستقرار الأسعار لتجنب تعريض البلدان المستهلكة لخطر المجاعة.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version