مدبولي يعلن موعد وصول الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولى

سيد متولي
قراءة 10 دقيقة
رئيس الوزراء: ملتزمون بتعويض أهالي مطروح بمدينة رأس الحكمة تعويضا كاملا

دكتور. أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم، في ختام جولته التفقدية لعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان، معربًا عن سعادته بأن الزيارة شملت أيضًا مصنعين من أكبر الشركات العالمية في مجال تصنيع الأجهزة المنزلية. وهما هاير وبيكو. وبعد أقل من عام من استلام الأرض في المدينة، تمكنوا من بناء المرحلة الأولى من المصانع بالكامل وبدء التشغيل التجريبي، لافتاً إلى أن مساحات كل مصنع في مرحلته الأولى لا تقل عن 60 ألف إلى 70 ألف متر مربع .

وأضاف مدبولي أن وجود هذه الشركات العالمية في مصر علامة كبيرة جدًا على الثقة في الدولة المصرية، مما دفعها إلى إنشاء مصانع إقليمية تهدف إلى تغطية جزء من السوق المحلي والتصدير للخارج.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه دعا خلال زيارته الأخيرة لشركة هاير إلى إنشاء خط إنتاج التكييف المركزي، وشاهد اليوم هذا الخط الذي بدأ بالفعل التشغيل التجريبي لإنتاج أنظمة التكييف المركزي لأول مرة في العام. مصر. في استجابة سريعة وجدية من الشركة، وبحلول شهر مايو المقبل ستكون قد بدأت بالفعل في إنتاج أنظمة التكييف المركزي.

وأضاف رئيس الوزراء أنه طلب اليوم أيضاً من شركة هاير إنشاء خط إنتاج لمكيفات الهواء العملاقة التي تخدم مباني بأكملها، كما وجه بتخصيص أرض حتى تتمكن الشركة من التوسع في مشاريعها حيث سيتم تشغيل هذا المصنع خلال العام الجاري. تغطي مصر ودول العالم الأخرى بمنتجاتها.

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تعتمد على القطاعات الإنتاجية لضمان نمو اقتصادي مستقر في المستقبل وعدم التعرض مرة أخرى للاضطرابات الخارجية التي من شأنها أن تؤثر على الدولة.

وتابع: ولذلك حددنا أربعة قطاعات رئيسية سيعتمد عليها الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة: الصناعة، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة.

دكتور. وقال مصطفى مدبولي: أود أن أشير بشكل خاص إلى قطاع الصناعة وأوضح أن الفترة المقبلة تتطلب ريادة وريادة للقطاع الصناعي في مصر. وأكد في هذا السياق أن الدولة والحكومة تعملان على تعزيز هذا القطاع منذ فترة طويلة.

وأضاف رئيس الوزراء أنه على الرغم من كل الصعوبات والتحديات غير المسبوقة التي واجهتها البلاد في السنوات الأربع الماضية، في ظل الإصلاحات التي تم تنفيذها، يمكننا اليوم أن نشهد ثمار هذه الإصلاحات من خلال المصانع الجديدة القائمة والنمو الكبير للقطاع الصناعي.

وتابع مدبولي: قمنا اليوم بزيارة ثلاثة مصانع تنتج الأجهزة المنزلية. تنتج هذه المصانع على أعلى مستوى، وتصدر للخارج، ولها أيضًا تحالفات مع أكبر شركات التصنيع في العالم. وضرب مثالا بمصنع «فريش»، لافتا إلى أن هذا المصنع اليوم يتعامل مع كبرى الماركات العالمية وينتج ويصدر للخارج.

وتابع: “طريقنا الوحيد لضمان الاستقرار وحل مشكلة فجوة الدولار هو زيادة مواردنا المستدامة”، وأضاف: “أؤكد مرة أخرى على القطاع الصناعي وأقول: الصناعة ثم الصناعة ثم الصناعة؛ لأنه أساس المرحلة القادمة.

دكتور. وقال مصطفى مدبولي: قمنا أيضًا بزيارة مصنعين آخرين وهما مصنع “جوتن” للدهانات الصناعية – الذي يصدر لجميع أنحاء العالم – والقلعة الصناعية الكبيرة التي نتحدث عنها الآن “السويدي”، الشركة المتخصصة في إنتاج محولات الطاقة ورأينا ذلك على مستوى الإنتاج العالمي. وبذلك وجدنا أن جميع المحولات المدرجة كانت مخصصة للتصدير إلى دول الشرق الأوسط، وهناك أيضًا مستوى معين من المنتجات التي سيتم تصديرها لاحقًا إلى أوروبا.

دكتور. وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه في إطار الاهتمام الكامل الذي توليه الدولة المصرية للقطاع الصناعي، اهتمت الحكومة بتسريع وتيرة المشروعات من خلال منحها الترخيص الذهبي الذي سمح للشركات “بشركة هاير وبيكو تريدان” لبناء مصانعهم. ومنذ أقل من عام أبدت هذه الشركات رغبتها في التوسع في السوق المصري وبناء المزيد من المصانع بعد أن لاحظت سرعة إصدار التراخيص والتخصيص المباشر للأراضي.

دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي: “أتابع تنفيذ أعمال البناء بشكل شهري وأفحص ما إذا كان هناك أي معوقات تعوق عملية البناء أو حالة تقدم العمل أو سرعة استيراد الآلات والمعدات، وهل هناك أي مشاكل تم حلها”. في الحال.”

وأكد: «هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تحقيق تقدم أسرع في القطاع الصناعي».

وأشار رئيس الوزراء في تصريحاته المتلفزة اليوم إلى أنه قبل أربعة أشهر عندما أشرف على تنفيذ هذه المشاريع أكد أن أزمة الدولار ما هي إلا أزمة مؤقتة وأننا تمكنا من تجاوزها، الأمر الذي أثار بعض الانتقادات والتعليقات. النقد دفعك إلى التشكيك في الحلول والرؤى.

وأضاف: “أود أن أشير هنا إلى أن المناقشات المتعلقة بإبرام الصفقات والاتفاقيات مع المؤسسات الدولية الكبرى تخضع للسرية. يجب إكمال هذه الصفقات أولاً وبعد ذلك سيكون الإعلان هو الخطوة التالية.”

وتابع: «عندما أكدت أننا سنخرج من هذه الأزمة، كانت المناقشات جارية للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه الصفقات والاتفاقات».

وأضاف: أكرر ما سبق أن قاله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكثر من مرة، من أن الأمور تتحسن بشكل ملحوظ، وأؤكد أنها ستتحسن نحو الأفضل خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس مجلس الوزراء إنه يتابع مع محافظ البنك المركزي تدفقات النقد الأجنبي يوميا، والحمد لله عادت الحياة إلى طبيعتها، لافتا إلى أنه يجب علينا مواصلة العمل بكل ما أوتينا من قوة لضمان استكمال الإصلاح. المسارات، حتى تعود الحياة الطبيعية في هذا الصدد.

وأضاف: ندرس كافة الموارد القادرة على جذب المزيد من تدفقات النقد الأجنبي ونعمل بالتوازي على ترشيد الإنفاق وتضييق فجوة الدولار. وهو ما يتناقص بالطبع مع زيادة الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات.

وتابع: “قد يتساءل البعض عن رؤية الحكومة للمستقبل بعد نجاح الحكومة على المدى القصير في حل الأزمة من خلال بيع بعض الأصول والدخول في اتفاقيات مع المؤسسات الدولية”.

وتحدث رئيس الوزراء عن رؤية الحكومة التي تقوم على تعزيز قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات والسياحة، باعتبارها القطاعات التي توفر أكبر قدر من فرص العمل، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الدولة في هذه القطاعات يوفر موارد كبيرة بالدولار.

وأضاف مدبولي أن حجم الصادرات هذا العام والعام الماضي الذي تأثر بالأزمة يقدر بنحو 53 مليار دولار وأن الحكومة تستهدف بخطتها الحالية زيادة حجم الصادرات المصرية بمعدل نمو سنوي يصل إلى 15%. إلى 15 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 20% حسب القطاع.

وأوضح رئيس الوزراء أنه وفقا لخطة الحكومة من المتوقع أن تتجاوز الصادرات المصرية 145 مليار دولار بحلول عام 2030، لافتا إلى أن ما نتحدث عنه ليس حلما بل خطة واحدة تعمل عليها الحكومة بإصرار كافة القطاعات التي تعمل على تحقيقها. ويمكن تحقيق معدلات النمو السنوية هذه وينبغي تحقيق هذا الهدف.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الرؤية للحكومة لا تقتصر على المدى القصير، بل تمتد إلى المدى المتوسط ​​للسنوات الست المقبلة، بهدف أن تتمكن الدولة المصرية من حل مشكلتها وتأمين احتياجاتها الأساسية من العملة الصعبة. حتى لا يتعرض مرة أخرى للأزمة التي مر بها في الفترة السابقة.

وأشار مدبولي إلى سلسلة الاتفاقيات والعقود التي شهد توقيعها في مجلس الوزراء بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكبرى الشركات العالمية باستثمارات تقدر بمليارات الدولارات ستوفر آلاف فرص العمل.

وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وافق أخيرًا على البرنامج المصري وتمت زيادة البرنامج من 3 إلى 8 مليارات دولار، حيث من المقرر أن يصل الجزء الأول من البرنامج إلى مصر الأسبوع المقبل، مضيفًا أن الحكومة تعتزم استكمال الجزء الثاني من الصفقة. رأس الحكمة مطلع شهر مايو.

وأضاف مدبولي أن الحكومة والبنك المركزي يعملان على تغطية كافة الاحتياجات الدولارية اللازمة لبداية قوية للقطاعات الإنتاجية، فيما أكد أن أولويات الحكومة هي توفير الاحتياجات الأساسية ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام بهدف التقدم إلى تغطية الاقتصاد المصري، وأن السلع الاستهلاكية والسلع المصنعة ستكون لها الأولوية المؤجلة.

ونوه رئيس الوزراء بالتوقيع مع الاتحاد الأوروبي وحزم العملة الصعبة التي أعلنها البنك الدولي، مشيراً إلى أن هذه الحزم ستؤمن الاقتصاد المصري بإذن الله.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ لقائه الأخير مع اتحاد الغرف التجارية وأصحاب المصانع وسلسلة المتاجر فإن العمل في موضوع انخفاض الأسعار يتقدم بوتيرة جيدة وأعرب عن اهتمامه بمتابعة خطوات الحكومة. وكان آخرها اتصالاً هاتفياً صباح اليوم مع رئيس اتحاد الغرف التجارية للتأكد من التنفيذ حسب الخطة. كما أتابع هذا الملف من خلال الجهات المعنية، وأدعو المواطنين إلى التواصل مع الدولة والإبلاغ الفوري عن أي ملاحظات على الأسعار والعمليات في هذا الملف عبر كافة قنوات الاتصال. وتؤكد أن الحكومة ملتزمة بتخفيض الأسعار حتى يشعر المواطن فعلا بنتائج وتداعيات خطوات خفض الأسعار التي اتخذتها في الأيام الأخيرة.

وفي ختام كلمته أكد رئيس الوزراء أنه يشعر بالسعادة في كل مرة يزور فيها هذه القلاع الصناعية ويتفائل بأن مستقبل مصر أفضل بكثير، وهنأ المواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version