أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، اليوم السبت، أن بلاده ترفض رسميا تنفيذ أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل قادرة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة ودون عوائق وقيود.
القاهرة – البلد. وقال سيغورنيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي: “أقولها أمامكم اليوم: فرنسا ترفض رفضا قاطعا ورسميا أي عمل عسكري ضد رفح الفلسطينية، خاصة مع الوضع المأساوي”. وهو ما يمثله وجود أكثر من 2 مليون فلسطيني في خطر “الترحيل القسري في حال قيام الجيش الإسرائيلي بعمليته العسكرية”.
وأضاف: “الأردن ومصر يقفان اليوم في مقدمة هذه المأساة في غزة، ويحاولان تقديم حل ومقترحات للأزمة. وأضاف: “نريد أن تتوقف العمليات العسكرية، وهو ما دعا إليه مجلس الأمن في مشروع القرار الذي تم التصويت عليه بما في ذلك فرنسا”.
وذكر سيغورني أن الأحداث الجارية في غزة لا تخدم أمن إسرائيل أو الإسرائيليين، وأنه يجب على إسرائيل أن تحافظ على علاقاتها الآمنة مع جيرانها، وخاصة مصر والأردن.
وختم: “إننا نشهد تسارعا في النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وهو أمر مخالف للقانون الدولي وغير قانوني ويتعارض مع إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
ووفقا للأمم المتحدة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة لمدة ستة أشهر، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها، وتشريد 1.7 من أصل 2.4 مليون شخص، والتسبب في أزمة إنسانية كارثية.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شن مسلحو حماس هجوماً على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفقاً للأرقام الإسرائيلية الرسمية.
وردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى حتى الآن بحياة نحو 33 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب الوزارة، في غزة. .
في هذه الأثناء، تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المعتقلين وتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.