أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه فشل في تحقيق النتيجة المرجوة في الانتخابات المحلية.
أنطاكيا – البلد. وقال أردوغان في كلمة ألقاها بمقر حزبه بأنقرة: إن “النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية تظهر تراجعنا في عموم البلاد ولم نتمكن من تحقيق النتيجة التي كنا نأملها”.
وأضاف: “بغض النظر عن النتيجة، فإن الفائز في هذه الانتخابات هو الديمقراطية وكل الناس، بغض النظر عن آرائهم السياسية”.
وأوضح أردوغان: “الشعب قال كلمته الأخيرة واتخذ قراره النهائي في الانتخابات، وسنحترم قراره ونمتنع عن العمل ضد إرادته والتعنت معه، وسنتخذ الخطوات اللازمة بعد ذلك”. لقد درسنا الرسالة، لقد تواصلوا معنا بعناية وموضوعية عبر صناديق الاقتراع”.
وتابع: “أمامنا خمس سنوات حتى الانتخابات المقبلة لتصحيح أخطائنا وسنحول هذه المرحلة إلى منصة للقيام بالمحاسبة الشاملة وتجديد أنفسنا في كافة الجوانب وتعويض أخطائنا”.
وأكد: أن “حزبه سيدرس ويناقش أسباب هزيمته في الانتخابات المحلية من أجل القيام بالتدخلات اللازمة”.
سجل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس أردوغان تراجعا ملحوظا على مستوى البلاد في الانتخابات المحلية التي أجريت في 81 ولاية، أمس الأحد، حيث خسر معظم البلديات الكبرى، وعلى رأسها إسطنبول، أكبر المدن التركية، والعاصمة أنقرة.
انتهت عملية التصويت في الانتخابات المحلية التركية، اليوم الأحد، وأغلقت مراكز الاقتراع ومراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد بعد اندلاع أعمال شغب أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 37 آخرين.
وقال المسؤول إن مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو عن إسطنبول الكبرى حصل على 50.34 بالمئة، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم على 40.92 بالمئة بعد فرز 70.8 بالمئة من الأصوات.
وبعد فرز 40.88 بالمئة من الأصوات، فاز عمدة أنقرة منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري بنسبة 58.59 بالمئة أمام منافسه تورغوت ألتينوك مرشح حزب العدالة والتنمية الذي حصل على 33.67 بالمئة من الأصوات.
كما تقدم مرشحو المعارضة في الانتخابات المحلية في ولايات أضنة وإزمير وبورصة ومرسين وجيريسون وسينوب وعدد من المحافظات الأخرى، بحسب نتائج أولية غير رسمية.
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية انخفاضا عاما في الأصوات لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في جميع أنحاء البلاد.
وشهدت الانتخابات المحلية اضطرابات واشتباكات بين المتنافسين ومؤيديهم في بعض الولايات، خاصة الولايات الشرقية ذات الأغلبية الكردية، فضلا عن الفوضى التي حاول حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعادة المجتمعات التي سيطر عليها. خسر في انتخابات 2019.
