مصر.. عالم أزهري يطرح تفسيرا لمفهوم “الجهاد” في القرآن الكريم

سيد متولي
قراءة 3 دقيقة
مصر.. عالم أزهري يطرح تفسيرا لمفهوم

دكتور. وأوضح محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أنه من “سوء الفهم” فهم كلمة “الجهاد” في القرآن الكريم على أنها تعني القتال بالسيف.

وقال محمد سالم أبو عاصي خلال حديثه في برنامج “فصول القرآن”: “لقد حصرنا المفهوم هنا فقط، مع أن الجهاد هو جهاد النفس، جهاد الشيطان، جهاد نشر الدعوة. والمرحلة الأخيرة هي «الجهاد بالسيف» في حال وقوع هجوم.

وأضاف أبو عاصي: “القرآن الكريم يقول: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم”. ويقول العلماء إن كلام من يقاتلونكم يقتصر على منزلة العقل، مضيفاً: “وقاتلوا في سبيل الله. ما هو سبب الجهاد في سبيل الله؟ أولئك الذين يقاتلون ضدك. يعني إذا لم يقاتلني فليس لي الحق في قتاله. “

وأكد عالم الأزهر أن النص يقول: “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. العدوان يتجاوز الحدود. وهذا يعني أنه عندما يهاجمك فإنه يرد عدوانه بالمثل، ولا يتجاوز حدود الرد العدواني في الحرب”.

وأضاف أن الآية تقول: “(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)… وفي الآية الثانية يقول:”( وإذا تصرفوا ضدك ثم تصرفوا ضدهم بنفس الطريقة التي اعتدوا عليك بها، بنفس الطريقة، وليس بطريقة أعلى، وهذا ما يفسر عدم وجود “تجاوز الحدود”.

وأوضح أن “سبب القتال هنا في اللغة القديمة هو دفع العداوة”، وتابع: “درء العداوة يعني أنه لا يجوز لي القتال إلا إذا هاجمني الآخر. أنا أقاوم العدوان. العداء يعني الدفاع. الحرب مني، وهذا أمر مشروع.

وقال سالم أبو عاصي: “المفهوم المرفوض أن تبدأ الناس بالعدوان أو القتال… والأئمة أبو حنيفة ومالك وأحمد هم المذاهب الثلاثة ومقولة عند الشافعي”. “إن مشروعية القتال في الإسلام هي دفع الحرب، وليس بدء الحرب، وعدم إكراه الناس على الدين، وعدم إكراه الناس.” وأما الدين فالآية واضحة ودقيقة، فلا إكراه في الدين. مضيفاً: “هناك من يقول أن الآية (واقتلوهم حيث وجدتموها) ملغاة، ويتساءلون عن تفسيرها: هل نقتل فوراً؟ وقال: “وإذا اعتدوا عليكم فاعتدوا”، هذا نقض، نقض قراره لأننا نرفضه.

وتابع أبو عاصي: ولهذا يقول الشيخ محمد الغزالي: وربما قام أحمق فقال لنا: فاقتلوهم كما ربيتموهم، فإن هذا يبطل الآيتين. والضمير هنا: “اقتلوهم”، “يشير إلى سياق المعتدين، فهو رد فعل على العدوان”، مضيفا: “يجب أن توضحوا أن المعنى متسق تماما”.

وتابع العلامة الأزهري: “والأبيات التي قال فيها: “أخرجوهم” هي متقدمة في اللفظ وقوله: “أخرجوهم من حيث أخرجوكم” وهذه أيضا تعني الذين بدأ الهجوم، وهناك الكثير، لذلك واضح من آيات القرآن أننا لا نبدأ في التشاجر مع أحد”.

“”

شارك هذه المقالة
Exit mobile version