مصر.. اتهامات بإهدار المال بعد إعلان بيع 12 طائرة

سيد متولي
قراءة 7 دقيقة
مصر..  اتهامات بإهدار المال بعد إعلان بيع 12 طائرة

أرسلت النائبة المصرية مها عبد الناصر، طلب معلومات إلى رئيس الوزراء ووزير الطيران المدني، بشأن شبهة إهدار المال العام في صفقة بيع 12 طائرة من أسطول مصر للطيران.

وقالت: “في الساعات القليلة الماضية كنا جميعا نتابع تصريحات غريبة للغاية، أقل ما يقال عنها، من الرئيس التنفيذي لشركة مصر للطيران، بأن الشركة أبرمت عقدا لبيع 12 طائرة إيرباص A220-300 بعد شرائها”. منذ حوالي 5 سنوات بسبب عدم ملاءمتها للظروف الجوية المناخية.

وتابع النائب: “على الرغم من أننا لا نعرف مدى تأثير الظروف المناخية والطقسية التي يتحدث عنها رئيس الشركة على الطائرات التي تحلق في مختلف أنحاء العالم وفي جميع المناطق المناخية في العالم”.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هذا يشير إلى حد كبير إلى أن مصر للطيران لم تقم بإجراء دراسات اقتصادية وفنية سليمة قبل الدخول في هذه الصفقة.

وأوضح الممثل أن “السبب المنطقي الوحيد لجوء الشركات لمثل هذه الإجراءات هو وجود أخطاء فنية في تحديد احتياجات الشركة أو أن هذه الصفقة كانت مبنية على أسباب غير تجارية أو مصالح غير مباشرة”.

وقالت: ليس هذا أغرب ما حدث في هذه الواقعة، حيث أوضح رئيس الشركة أن مصر للطيران قررت بيع هذه الطائرات من أجل استخدام عائدات الصفقة في سداد ثمن القرض الذي تم شراءها من خلاله. .

ودعت إلى ضرورة التحقيق في حجم وملابسات هذه الحادثة التي تشير بشكل واضح إلى وجود شبهة هدر واضح للمال العام.

وأوضحت: “أبرمت الحكومة المصرية عقدًا في عام 2017 لشراء هذه الطائرات على دفعات، بدءًا من سبتمبر 2019 وسبتمبر 2024، وكان الهدف المعلن من هذا الاتفاق هو تنفيذ خطة تطوير لشركة مصر للطيران لزيادة قدرتها التنافسية”. بعد التراجع الكبير في أدائها وتصنيفها في… مؤشرات الجودة لشركات الطيران العالمية، مما يعني أن متوسط ​​تشغيل هذه الطائرات لا يتجاوز 4 سنوات، فما الذي تغير في هذه الفترة القصيرة أم أن هذه الطائرات لم تكن سواء منذ البداية ما إذا كانت الطائرات مطابقة للمواصفات أو بها عيوب لم تفصح عنها الشركة منذ توقيع العقد، أو ما إذا لم تكن هناك اختبارات لهذه الطائرات قبل توقيع العقد، كلها أسئلة مشروعة تحتاج إلى توضيح حقيقي وواقعي.

وأشارت إلى أنه بحسب الإعلانات، فقد تم شراء هذه الطائرات بقرض، وهنا يطرح سؤال مهم جداً: ما هي تكلفة هذا القرض ومن سيتحمل الفوائد على هذا القرض الذي تم سداده في السنوات السابقة؟ والتي لا شك أنها تتحملها خزينة الدولة، وهو ما نعتبره هدراً لا لزوم له. غير مسبوقة على المال العام.

وأوضح الممثل أنه في الفترة ما بين 2024 و2024 ارتفعت أسعار الفائدة على القروض التجارية في أنحاء مختلفة من العالم بسبب الاضطرابات الاقتصادية التي ضربت مختلف الدول نتيجة جائحة كورونا ومن ثم الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا و وأخيرا عواقب الحرب على غزة، مما يعني أن الفائدة على هذا القرض، في أدنى التقديرات، تتراوح بين 5% و7% سنويا.

وقالت: “إذا افترضنا، حسب الحكمة السائدة، أن سعر الطائرة يبلغ نحو 91 مليون دولار، فإن ذلك يعني أن السعر الإجمالي للصفقة يبلغ نحو مليار و92 مليون دولار، مع أقل سعر فائدة لها”. واحد بقروض 5% سنضطر إلى الاعتماد على نحو ربع مليار دولار ستتحملها خزينة الدولة. وبما أن الفوائد على هذا القرض تعود إلى قرارات غير مفهومة وغير مدروسة، فإن بيع هذه الطائرات بالتأكيد لن يحقق أي عائد على قيمة القرض وفوائده، بل ومن المحتمل ألا تحصل على قيمة القرض دون دفع الفائدة أولاً لحسابها.

وأكد النائب أن الشركة لم تفصح بعد عن قيمة صفقة البيع، ويجب الإفصاح عن ذلك بوضوح وشفافية لأن هذه المعلومات في غاية الأهمية.

وأكدت أنه طالما قررت الشركة بيع هذا العدد من الطائرات، فسيتعين عليها الدخول في عقد لشراء طائرات جديدة. إذا تم البيع بقيمة أقل من سعر الشراء فيجب أن نتوقع ثلاث خسائر الفرق في سعر القرض باستثناء الفوائد والثانية قيمة الفوائد المدفوعة على مدى 4 سنوات. والثالث هو أن الشركة ستلجأ بالتأكيد إلى القروض لإبرام عقود طائرات أخرى، مما سيؤدي إلى ربحنا فوائد الديون الجديدة.

وأشارت إلى أن الشركة بلا شك لا تملك السيولة الكافية لشراء طائرات جديدة نقداً، وفي الوقت نفسه تكبدت خسائر تزيد عن 30 مليار جنيه في السنوات الأخيرة، ولهذا السبب تتجه إلى الاقتراض بكثافة، لذا فإن إجمالي اقتراضها أكثر من 30 مليار جنيه هو حد 190 مليون دولار. فقط من البنوك المحلية.

وحذر عضو مجلس النواب من أن مصر للطيران وقياداتها تتجه بسرعة نحو الهاوية مع استمرار تدهور أوضاع الشركة، مع تراجع الشركة مؤخرا عن صدارة التصنيف لأول مرة في تاريخ 100 شركة طيران في العالم، بالرغم من كونهم منافسين. واحتلت شركات الطيران الإقليمية مثل الخطوط الجوية الإثيوبية المرتبة 35، والخطوط الجوية لجنوب أفريقيا في المرتبة 72، والخطوط الجوية الكينية في المرتبة 73. كيف يمكن أن يكون هذا الوضع ممكنا لهذه الشركة القديمة؟ كان أحد عمالقة الطيران حول العالم؟

وطالبوا الحكومة وكافة الجهات الرقابية في مصر بإطلاق تحقيق عاجل وسريع وشفاف في حجم وملابسات هذه الصفقات، سواء كانت صفقة شراء هذه الطائرات أو صفقة بيعها، ومعرفة أسبابها. هدر المال العام بهذا الشكل الاستفزازي ومحاسبة المسؤولين في الشركة ووزارة الطيران إذا تبين أن هناك قرارات من شأنها التأثير على الطائرة. موارد الخزينة.

وشددت على أنه لا ينبغي أن يكون المال العام موضوعا لمثل هذه الحوادث والإنفاق غير المناسب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجد الدولة نفسها فيها. إن التغاضي عن مثل هذه الأحداث سيكون بمثابة جريمة سياسية واقتصادية في حق الدولة والمواطنين الذين يتحملون تكاليف إهدار المال العام. في الوقت الذي يكافحون فيه من أجل تلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية.

قال يحيى زكريا، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة لمصر للطيران، إن الشركة أبرمت عقداً لبيع 12 طائرة إيرباص A220-300.

ر.ت

شارك هذه المقالة
Exit mobile version