ووجدت وحدة العمليات المركزية في الحرس المدني الإسباني أنه بين عامي 2018 و2022، في ظل رئاسة لويس روبياليس، من المحتمل أن يدفع اتحاد كرة القدم تكاليف إضافية تبلغ حوالي 5.7 مليون يورو لإدارة سفر مسؤوليه.
يأتي ذلك في تقرير تم إرساله إلى محكمة ماغاداواندا في مدريد، التي تحقق في العقود غير القانونية المزعومة من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم على مدى السنوات الخمس الماضية، بالتزامن مع فترة روبياليس على رأس الفريق.
وأشار تقرير مايو 2024 إلى أنه منذ عام 2018 كانت هناك “زيادة تدريجية” في المدفوعات من الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى شركات جلوباليا التي تدير عمليات السفر التابعة للاتحاد، في وقت كان فيه تفشي وباء فيروس كورونا سائدا.
ويحقق أحد القضاة حاليًا في العقود التي ربما تم إبرامها بشكل غير قانوني خلال السنوات الخمس الأخيرة من رئاسة روبياليس، ولهذا السبب تم وضعه على قائمة المطلوبين.
وبعد هبوط الطائرة التي سافر على متنها من جمهورية الدومينيكان في المطار صباح اليوم، اقتادته عناصر الشرطة إلى مرافق الحرس المدني في المطار، حيث تعرفوا عليه وصادروا أجهزته المحمولة واستلموا أقواله بناء على طلب القاضي.
وسيكون الأمر متروكاً للقاضي ليقرر موعد استدعاء رئيس الاتحاد السابق، الذي يرغب، بحسب مصادر دفاعه، في العودة بمحض إرادته والمثول أمام القضاء في أسرع وقت ممكن.
في هذه الأثناء، وبعد رفع السرية عن التحقيق، تم الكشف عن بعض التفاصيل، حيث تشير وثيقة في الملف إلى أن وحدة العمليات المركزية تشتبه في أن الاتحاد أبرم عقداً مع (جروكونسا) خلال رئاسة روبياليس مقابل بعض مشاريع الاتحاد لـ تنفيذ الدفع. مبالغ مالية لشركة يديرها صديقه فرانسيسكو خافيير مارتن، المعروف باسم نيني.
وكان من المقرر أن يعود روبياليس إلى إسبانيا قادما من جمهورية الدومينيكان يوم السبت المقبل، لكنه أرجأ موعد عودته إلى الأربعاء، بعد يوم من تفتيش منزله في الدولة الكاريبية حيث كان يعيش منذ عدة أشهر.
وكان روبياليس قد سافر إلى جمهورية الدومينيكان، التي ليس لديها اتفاقيات مع إسبانيا بشأن التسليم “القضائي” للمطلوبين، وأشار إلى أنه يواجه عقوبة السجن في قضية “الاعتداء الجنسي”، فيما لا تزال التحقيقات في “ادعاءات الفساد” مستمرة.
