بيت مصطفى جعفر أرضيته لوحة فنية من الرخام الملون

كتاب البلد
قراءة 2 دقيقة
مصطفى جعفر
مصطفى جعفر

في شارع المعز، يحيط به نجومٌ يشكلون شكل حواري، ومبانٍ عريقة تروي حكايات تاريخية. كل مكان فيه يحمل قصةً مميزة وحكايةً تبهر القلوب. ومن بين هذه المباني العريقة، توجد بيوتٌ تاريخية تحمل قصصًا وحكايات تنبض بالحياة، منها منزل السلحدار الذي يقع في حارة الدرب الأصفر ويجاور بيت السحيمي. يتوجب عليكم زيارته والاستمتاع بحكايته الرائعة.

عندما تصل إلى حارة الدرب الأصفر، المتفرعة من أحد أشهر شوارع الجمالية، شارع الأزهر، ستجدون منزلاً عريقًا يُعدّ من أجمل البيوت التاريخية في القاهرة. يعود تاريخ بنائه إلى عام 1713 ميلاديًا، عندما اشترى مصطفى جعفر السلحدار، كبير أعيان تجار البن في وكالة ذي الفقار كتخدا، “بيت القهوة” الذي كان يعرف باسم “قهوة المواردي”، وقطعة الأرض المجاورة له من أوقاف الخواجة شهاب، ليقوم ببناء بيتٍ خاصٍ به.

تم تصميم البيت بشكل معماري رائع، حيث يحتوي على مدخلين؛ أحدهما من حارة الدرب الأصفر والآخر مدخلٌ ثانوي على حارةٍ خاصة بالمنزل. مدخل البيت الرئيسي يضم 5 نوافذ، 4 منها على يسار المدخل ونافذة واحدة على يمينه، وكانت النوافذ مستطيلة الشكل مزخرفة بديكورات حديدية. كما كانت الواجهة تضم مجموعةً متميزةً من المشربيات البارزة المصنوعة من خشب الخرط، التي كانت توجد في قاعة البيت. وكان المدخل الرئيسي يحتوي على بابٍ خشبيٍ مزخرف بشريطين من النحاس، ومثبت بمسامير بشكل مميز. يؤدي الباب إلى دهليز، ومنه إلى صحن البيت الرئيسي.

تتميز الصالة الرئيسية للبيت بشكلها المربع وأبواب الدور الأرضي ونوافذ الدورين العلويين تفتح عليها. ويوجد السلم الذي يصل بين الأدوار العلوية داخل بابٍ خاص. كما يحتوي الصحن على فتحة باب بعتب حجري مستطيل، وتُزيّنه نقوش تحمل بيتين شعر تقول: “ومن تكن لرسول الله نصرته، إن تلق الأسد في آجامها تجمي، ومن تكن برسول الله نصرته، الله حافظه من كل منتقمي”.

تضم القاعة السفلية للبيت، المعروفة بـ”مندرة”، قاعةً وإيوانين، وقد تم تغطيتها بسقف خشبي.

ننصحكم بشدة بزيارة منزل السلحدار والتمتع بجماله التاريخي والتأمل في جماله، وهو يقع في حارة الدرب الأصفر، المتفرعة من شارع المعز، الأزهر، الجمالية.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version