هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بـ”تدمير كتائب حماس بشكل كامل، بما في ذلك في مدينة رفح الفلسطينية”.
وقال نتنياهو: خلال كلمته وقال في حديثه لجنود الجيش الإسرائيلي: “لا توجد قوة في العالم يمكنها أن تمنع إسرائيل من استكمال تصفية الكتائب”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد الماضي أن القوات الإسرائيلية انسحبت من خان يونس جنوب قطاع غزة “للتحضير لمهام مستقبلية، بما في ذلك مهمة في رفح”.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن جالانت قوله: “لقد تم سحب القوات بعد أشهر من القتال المرير لأن حماس لم تعد موجودة كقاعدة عسكرية في خان يونس شمال رفح حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون فلسطيني”.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم: “انسحاب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من المدينة. وخانيونس تصل إلى رفح للاستعداد للعمل العسكري”.
وأكدت إذاعة الجيش أن “جميع وحدات الجيش الإسرائيلي انسحبت الليلة الماضية من قطاع غزة، بما في ذلك الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس ولواء ناحال الذي يعمل في محور نتساريم الذي يغطي مناطق شمال غزة”. القطاع “لواء ناحال بقي في قطاع غزة ومهمته منع عودة الغزيين إلى شمال القطاع”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك تخفيضا كبيرا في عدد القوات في غزة، وأشارت إلى أنه لم يبق في قطاع غزة حاليا سوى لواء ناحال، وهو لواء ضعيف.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، عندما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى. تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من غزة، واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، وأسر حوالي 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدءا بتفجيرات مدمرة ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص ونحو 76 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، نقلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقودًا تحت الأنقاض التي خلفتها الهجمات المستمرة. تفجيرات في مختلف أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة من أزمة مياه وغذاء كبيرة ناجمة عن تدمير البنية التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه على يد الجيش الإسرائيلي، فيما حذرت الأمم المتحدة من تأثير أزمة الجوع على سكان غزة. في ظل الحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل.