دكتور. قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، إن معالجة تحديات التمويل تتطلب نهجا قائما على الأدلة تدعمه مؤسسات فعالة وسياسات عامة جيدة التنسيق مع رصد وتقييم متكرر لتحقيق المصلحة العامة المنشودة في ظل أهداف التنمية المستدامة المراد تحقيقها .
يأتي ذلك بعد إصدار تقرير الأمم المتحدة عن تمويل التنمية المستدامة لعام 2024: تمويل التنمية عند مفترق الطرق، والذي قال إن تحديات التمويل تقع في قلب أزمة التنمية المستدامة العالمية – حيث أن أعباء الديون الضخمة وتكاليف الاقتراض المرتفعة تعيق البلدان النامية عن الاستجابة. لحجم الأزمات التي يواجهونها. ولا يمكن إنقاذ أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال زيادة هائلة في التمويل وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
كما سلط التقرير الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعبئة التمويل على نطاق واسع لسد فجوة تمويل التنمية، والتي تقدر الآن بنحو 4.2 تريليون دولار سنويا، ارتفاعا من 2.5 تريليون دولار قبل جائحة كوفيد-19. ومن ناحية أخرى، أثرت التوترات الجيوسياسية المتزايدة والكوارث المناخية وأزمة تكلفة المعيشة العالمية على مليارات الأشخاص وقوضت التقدم في الرعاية الصحية والتعليم والأهداف الإنمائية الأخرى.
يُشار إلى أن مصر كانت أول دولة في العالم تصدر تقريرًا عن تمويل التنمية المستدامة، حيث بادرت جمهورية مصر العربية وأصدرت تقرير “تمويل التنمية المستدامة في مصر” مطلع عام 2024، وهو التقرير الأول من نوعه الذي يقدم تحليلا متكاملا لوضع التمويل على المستوى الوطني. ويأتي التقرير ضمن مشروع تعاون واعد مع جامعة الدول العربية يهدف إلى دراسة حالة تمويل التنمية في الدول العربية بهدف إيجاد آلية تمويل مستدامة للمستقبل.
ويعد هذا التقرير إحدى ثمار التعاون التنموي والنهج التشاركي الذي تنتهجه الدولة المصرية، حيث ساهمت فيه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية من خلال توفير البيانات. وأشرف على التقرير د. محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل خطة 2030، وكتب فصول التقرير مجموعة من المصريين المستقلين من قطاعي الأعمال والتنمية.
شركاء التنمية من المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة (UNDESA)، ومنظمة التعاون الاقتصادي. وساهم صندوق النقد الدولي وصندوق النقد الدولي في مراجعة التقرير.