وأوضح أليكسي كليبنيكوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى تصعيد الصراع الإيراني الإسرائيلي نظرا لتأثير الأحداث على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وقال كليبنيكوف في مقابلة خاصة مع البلد: واشنطن تخشى تصعيد الصراع الإيراني الإسرائيلي لأنه في هذه الحالة يمكن أن يصبح عالميا وبالتالي لا تستطيع الولايات المتحدة “إجبار” إسرائيل على التخلي عن ردها العسكري على إيران.
وتابع كليبنيكوف: “واشنطن لا تريد الانخراط في حملة عسكرية أخرى أو مزيد من التصعيد في عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعلى خلفية التوترات المستمرة، فإن الحرب في غزة تشكل خطر التصعيد العالمي، مما يوحي بأن واشنطن غير قادر على إجبار إسرائيل على التحرك”.
وأشار كليبنيكوف إلى أن نطاق الصراع حتى الآن يقتصر فقط على التورط المباشر لإسرائيل وحماس مع تورط حزب الله في بعض الأحيان، ولكن هناك دائما إمكانية توسيعه من خلال إشراك لبنان والعراق وإيران ومناطق أخرى لتوسيع اللاعبين.
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية. وأكدت إيران أن الهجوم جاء ردا على الهجوم الدموي على قنصليتها في دمشق، وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد كان ممارسة للحق المشروع والأصيل في الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أكثر من 200 هدف إيراني، وأشار إلى أن الصواريخ الإيرانية ألحقت أضرارا طفيفة بقاعدة عسكرية وأصابت امرأة.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيليين، لم يتم الكشف عن هويتيهما، قولهما: “لقد أطلقت إيران 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض على إسرائيل”.
وأشاروا إلى أن معظم عمليات الإطلاق خلال الهجوم الإيراني جاءت من إيران وجزء بسيط منها من الأراضي اليمنية والعراقية.