شهدت محكمة جنايات القاهرة، في إطار التجمع الخامس، محاكمة النيابة في قضية السائق المتهم بوفاة حبيبة الشماع، قبل أن تقرر المحكمة الحكم على المتهم بالحبس 15 سنة وغرامة 50 ألف جنيه. ومعاقبة جنيه وإلغاء رخصته نهائياً وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.
وكشفت النيابة أن المتهم أرعب أمة بأكملها، وأنه استخدم سيارته في ارتكاب جريمته. وحالما ركبت الضحية معه، بدأ بأفعاله الشنيعة وأجبرها على الموت.
وقال المدعي العام إن المتهم كان تحت تأثير المخدرات أثناء قيادة السيارة، وأنه بعد ارتكابه الواقعة عاد إلى منزله وأشعل السيجار المخدر مرة أخرى.
وأكد وكيل النيابة في قضية حبيبة الشماع: أيها الجاني، لقد أشعلت نار شهوتك وحبستها معك في سيارتك لعدة دقائق. لديها مرابٍ يدينك بنار أسوأ من تلك التي أيقظتها، وسيسيطر عليك نفس الخوف في السجن. لقد شربت المخدرات وانتهكت شرفك. لقد اختطفت الضحية وأرهبتها، واليوم ليس لديك أي شيء كعقاب.
وتابع ممثل النيابة في قضية حبيبة الشماع: “أشعر الآن كيف انفتحت أبواب هذه القاعة لموتها وخرجت شابة. ومع اقترابها قليلاً رأيناها قادمة كالضحية.” وابتسمت حتى جثت على ركبتيها أمام المتهمة، واحتضنت جراحها ووصلت إلى موقفها. “هذا المتهم أخافني. لقد رأى الله أن هذا المتهم هو الذي تسبب في موتي”.
وأضافت النيابة أن المتهم بدأ باختطاف المجني عليها بسيارته وبمجرد نزولها من سيارته غادر مكانه وتناول مخدراته دون أن يشعر بتلك الروح الطيبة التي دفعت ثمن خطيئته بحياتها.
وحضر المتهم، وهو سائق أوبرا، أمام المحكمة. وكان يرتدي زيا أبيض ويحمل القرآن في يده. ونفى التهم الموجهة إليه عندما سألته المحكمة، ثم تلا مكتب المدعي العام أمر إحالة المتهم إلى القضية.
وقالت النيابة كيف يمكن اتهام شابة في مقتبل شبابها بالقفز من سيارة مسرعة على الطريق السريع ولكنها فضلت الموت على تصرفات المتهم واعترف المتهم خلال التحقيق بتعاطيه مخدرات مكتوب عليها: “” أنا أشرب التوت” شربته قبل أسبوع من الحادثة، واشتريته أيضًا قبل الحادثة بأيام قليلة.
وتابع ممثل النيابة العامة في قضية حبيبة الشماع: ترك المجني عليها ملقاة في دمائها ثم ذهب إلى منزله وأشعل سيجارة بالحشيش. أي نوع من الخسة هذا؟ رسالة إلى المجتمع كله تقول: “نريد أن نطمئن الأهل والأولاد”.
وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم الذي حاول اختطاف المجني عليها حبيبة الشماع إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته بتهمة محاولة اختطافها بالقوة وكان في ظروف أخرى حيازة مادة مخدرة. مادة الحشيش بالمقادير المسموح بها قانوناً وقيادة السيارة تحت تأثير هذا المخدر.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه عندما طلب من أول من أراد رؤية المجني عليها مساعدتها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، ذكر له أن المتهمة كانت تختطفها أرادت ذلك، وتحدثت برسالة نصية: “أوبر أراد خطفي»، وأن الممثل القانوني لشركة «أوبر» شهد. وسبق للمتهم أن أغلق حسابه عبر تطبيق الشركة بسبب كثرة الشكاوى ضده من مستخدمي التطبيق، إلا أنه قام بإنشاء حساب آخر برقم وطني مختلف يمكنه من خلاله إعادة استخدام التطبيق. وقد نسخت النيابة نسخة من الأوراق التي خصصتها للتحقيق في واقعة التزوير هذه عندما قدمت ضد المتهم أثناء المراجعة، ومن بينها شكوى سيدة خلصت إلى أنه تحرش بها جسديًا.