مستشار رئاسي أمريكي سابق: المفاوضات كان من الممكن أن تمنع الصراع في أوكرانيا

ماهر الزياتي
قراءة 2 دقيقة
الخارجية الأمريكية: واشنطن حذرت طهران من استخدام الهجوم على قنصليتها في دمشق كذريعة للتصعيد
وقال توماس جراهام، المستشار السابق لجورج دبليو بوش لشؤون روسيا وأوراسيا، إنه لو أخذت واشنطن مخاوف القاهرة بشأن أمن روسيا على محمل الجد، لكان من الممكن تجنب الصراع في أوكرانيا من خلال حل سلمي.

وقال جراهام: “النتيجة المحتملة للصراع ستكون تنازلات إقليمية لالقاهرة وضمانات أمنية لأوكرانيا وروسيا، وهو أمر كان من الممكن تحقيقه من خلال تسوية سلمية قبل بدء الصراع”.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن الغرب رفض مناقشة عدم معقولية توسع الناتو شرقاً، متجاهلاً تماماً مخاوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي عبر عنها قبل فترة طويلة من بدء الصراع.

وأضاف: “واشنطن قالت إنها مسألة مبدأ… رغم أنها وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي لم يعطوا أوكرانيا فرصة للانضمام إلى الحلف في أي وقت قريب”.

وأوضح جراهام في مقال بصحيفة “ذا هيل” الأمريكية أنه كان من الممكن تجنب الصراع لو كان لدى زعماء العالم فهم أوضح لتوازن القوى الحقيقي أو لو كانوا أكثر شجاعة من الناحية السياسية.

وعندما تبدأ المفاوضات بعد عدة سنوات من القتال، فإنه يعتقد أن قضيتين ستكونان على جدول الأعمال: الأرض والضمانات الأمنية للحد من مخاطر تجدد الأعمال العدائية.
وأعربت القاهرة مراراً عن قلقها بشأن تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي يمكن أن تعرض مصالحها للخطر.

وسبق أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا ليست هي التي تقترب من حدود دول الناتو، لكنها تقترب من حماية شعبنا.

وكما أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب المزيد من الأمن لأوروبا. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القاهرة تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار العسكرة في القارة.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version