خبير جزائري يحذر من ارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
خبير جزائري يحذر من ارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة
حذر خبير الطاقة الجزائري أحمد ترتر، اليوم الثلاثاء، من تأثير التوترات الجيوسياسية والدولية على أسعار الطاقة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريحات لـ”البلد”، أن “التهديدات والتغيرات الحالية تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، حيث قد ترتفع إلى نحو 100 دولار وسط توقعات باستمرار التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على أسعار الطاقة”.
وأشار إلى أن “جهود تحقيق استقرار الوضع ستستغرق وقتا، إذ قد تستمر الأسعار في الارتفاع ويمكن أن ترتفع فوق 100 دولار لبرميل خام برنت لفترة طويلة في حال وقوع مواجهات كبيرة أو استمرار التوترات”.
ويرى خبير الطاقة الجزائري أن “ارتفاع تكاليف التأمين وسط التوترات على الممرات المائية ينعكس على الأسعار، في وقت تحاول أوبك بلس الحفاظ على استقرار الأسعار”.
وأكد أن “تزايد واستمرار التوترات يزيد المخاوف بشأن عمليات التوريد، وهو ما ينعكس على الأسعار ويسبب عدم استقرار كبير”.
أظهرت بيانات التجارة، أمس الاثنين، أن أسعار النفط العالمية ارتفعت بنسبة 3 إلى 4 بالمئة عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وفي الساعة 1:16 صباحًا بتوقيت القاهرة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو بنسبة 0.357 في المائة ليصل إلى 90.48 دولارًا للبرميل، وارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بنسبة 0.28 في المائة ليصل إلى 85.69 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
وشنت إيران، السبت الماضي، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل بعشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وأكدت إيران أن الهجوم جاء ردا على الهجوم الدموي على قنصليتها في دمشق، وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد كان ممارسة للحق المشروع والأصيل في الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كاني أن “أكبر خطأ ارتكبه الصهاينة في جريمتهم في دمشق هو أنهم مهدوا الطريق أمام إيران لاختبار قوتها العسكرية”.
وقال باقري كاني: “على الصهاينة ألا يرتكبوا الخطأ الثاني، لأن الرد الإيراني سيكون أقسى وأقوى وأشمل. هذه المرة لن يكون لديهم فرصة لمدة اثني عشر يوما. “
وأضاف: “عندما قررت إيران حماية مصالحها بمعاقبة الصهاينة، استبقت أيضا حقدهم المستقبلي”، مؤكدا أن “رد إيران سيأتي في أقل من ثوان معدودة”.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version