تحقيق لواشنطن بوست حول استشهاد الطفلة “هند” في غزة.. الاحتلال كان هناك

محمود علوي
قراءة 3 دقيقة
تحقيق لواشنطن بوست حول استشهاد الطفلة "هند" في غزة.. الاحتلال كان هناك

كشف بحث في إحدى الصحف:واشنطن بوستوقالت الصحيفة الأمريكية إن قوات الاحتلال كانت بالقرب من السيارة التي توفيت فيها الطفلة هند البالغة من العمر ستة أعوام في غزة، وأن أصوات الأسلحة في التسجيلات المنشورة للطفلة وهي تطلب المساعدة تتفق مع أصوات الأسلحة الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة: “لمدة ثلاث ساعات ونصف يوم 29 يناير/كانون الثاني، كانت هند رجب تحمل هاتفا محمولا، وهو أقرب شيء إلى شريان الحياة. جلست وحيدة في المقعد الخلفي لسيارة خارج محطة وقود في مدينة غزة، محاطة بالجثث، كما روت… “قال مرسلو الطوارئ إن الدبابات الإسرائيلية كانت تقترب”.

وبذل فريق الهلال الأحمر الفلسطيني (المناوب في رام الله) قصارى جهده لإنقاذ الفتاة. “كان المسعفون في الطريق وظل المرسلون يقولون لها: انتظري، لكن المسعفين قادوا السيارة إلى وفاتها”.

وتوفيت في الحادثة هند رجب 6 سنوات، وبشار حمادة 44 سنة، وابنته ليان 13 سنة، وأربعة أفراد آخرين من العائلة، بالإضافة إلى المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون.

وبعد اثني عشر يومًا، عندما وصل فريق الدفاع المدني الفلسطيني أخيرًا إلى المنطقة، عثروا على جثة هندز في سيارة ممزقة بالرصاص، بحسب عمها سمير حمادة، الذي وصل أيضًا إلى مكان الحادث. وظلت سيارة الإسعاف المتفحمة على بعد حوالي 50 مترًا من السيارة، ويتوافق تدميرها مع استخدام قنبلة يدوية أطلقتها الدبابات الإسرائيلية، وفقًا لستة خبراء ذخيرة.

قام ستيفن بيك، المحلل الصوتي الذي عمل كمستشار لمكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر من عقد من الزمن، بفحص التسجيل نيابة عن صحيفة واشنطن بوست ووجد أن سرعة الطلقات التي تم إطلاقها كانت أسرع من بندقية آلية من طراز AK تستخدمها حماس في كثير من الأحيان. من قبل المقاتلين.

وقال إن هذا المعدل يتماشى أكثر مع الأسلحة التي تمتلكها قوات الدفاع الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أجرى تحقيقا أوليا وإن قواته “لم تكن موجودة بالقرب من السيارة أو داخل ميدان الرماية”.

وخلص تحقيق أجرته الصحيفة إلى وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في المنطقة بعد ظهر ذلك اليوم، وأن الطلقات التي سمعتها هند تطلب المساعدة، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارة الإسعاف، كانت متوافقة مع الأسلحة الإسرائيلية.

يعتمد التحليل على صور الأقمار الصناعية والسجلات المنشورة والصور ومقاطع الفيديو لما بعد الحادث، ومقابلات مع 13 من المرسلين وأفراد الأسرة والمستجيبين للطوارئ، وأكثر من عشرة خبراء عسكريين وخبراء في الأقمار الصناعية والذخائر والصوت قاموا أيضًا بمراجعة الأدلة.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن الدمار الهائل والمجاعة التي أودت بحياة الأطفال والجرحى. كبير. بحسب المعلومات الفلسطينية والأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم إصدار مجلس الأمن قرارا فوريا بوقف إطلاق النار ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version