رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي بواشنطن

علي الدالي
قراءة 5 دقيقة
رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي بواشنطن

دكتور. شارك محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس المنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية في فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي المنعقدة حاليا في واشنطن حيث شارك في المؤتمر المشترك الأول لصندوق النقد والمنظمة الدولية لسلطات الرقابة المالية (IOSCO) في مقر الصندوق بعنوان “تحقيق الاستقرار في المستقبل: إدارة العلاقة بين أسواق رأس المال المتنامية وتأثير الاستقرار”.

سندات الشركات

وتناولت الجلسة الأزمات الأخيرة والتحديات التي أبرزتها الأزمات الأخيرة المتنوعة والمترابطة، بما في ذلك ضعف السيولة والمرونة في أسواق التمويل المختلفة، ولا سيما أسواق التمويل قصير الأجل وسندات الشركات والسندات الحكومية.

تحسين مرونة السوق

وكان الهدف من الجلسة هو دراسة القضايا الرئيسية التي تساهم في نقص السيولة في هذه الأسواق، بالإضافة إلى الحلول والسياسات القوية لتحسين مرونة السوق. وشهدت الجلسة تمثيلاً رفيع المستوى شارك فيه جميع اللاعبين الرئيسيين في هذه الأسواق من مصدرين ومستثمرين وأماكن تجارية وسماسرة ونماذج أعمالهم.

وشهدت الجلسة تمثيلا رفيع المستوى ضم خبراء ورقابيين وممثلين عن المؤسسات التنظيمية والمالية والإشرافية الدولية، منهم جيتا جوبيناث، النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي، وجوانا كوند، المدير العام لشركة بلاك روك، وأندرو موجافيرو. ، العضو المنتدب والرئيس العالمي للمنتجات الائتمانية، باركليز.

دكتور. من جانبه، قال محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، إن التزام الهيئة المستمر ومشاركتها الفعالة في المحافل الدولية، فضلا عن التعاون والتنسيق مع الهيئات الرقابية والمنظمات الدولية، يوفر لنا منظورا فريدا في معالجة القضايا الرئيسية. مواجهة الأسواق والمستثمرين مما يساعد على تطوير قدراتنا الإشرافية حتى نحافظ على مرونة الأسواق واستقرارها وحماية المستثمرين.

منصات التسوية العالمية

دكتور. وتابع فريد: الحديث عن أسواق التمويل على اختلاف أنواعها ونماذجها وأنظمة التشغيل والمنتجات، خاصة قصيرة الأجل المتعلقة بالسندات الحكومية وسندات الشركات، يتطلب جلسات أطول ومناقشات تفصيلية. في عام 2008، زمن الأزمة المالية العالمية، كان هناك تحسن ملحوظ في عملية الإصدار والتداول في الأسواق، ولكن ما حدث ليس كافيا ويتطلب المزيد من الجهد من حيث عمليات التسوية والمقاصة لتمكين إصدار السندات من قبل الدول النامية في العديد من الأسواق وإلى عدد أكبر أكثر قابلية للبيع من قبل المستثمرين والتأكيد على ضرورة مواصلة العمل على تبسيط إجراءات إصدار السندات والانضمام إلى منصات التسوية العالمية، مما سيسهل عملية جذب المزيد من المستثمرين الدوليين.

دكتور. كما أكد فريد أن الحكومة المصرية بدأت مؤخرًا تنفيذ إصلاحات جريئة، بدءًا من السماح بتخفيض قيمة العملة المحلية ورفع أسعار الفائدة لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين ودعم مؤشرات الاقتصاد الكلي والتنمية لتسريع وتيرة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. للحصول على التمويل. وفي هذا السياق، أكد على ضرورة العمل على تنويع أسواق التمويل بدلاً من التركيز على سوق واحدة أو سوقين فقط، وهو ما سيوفر لمتخذ القرار المزيد من المرونة والنطاق في الحصول على التمويل اللازم لتمويل خطط التنمية في مصر.

صناديق الاستثمار والمستثمرين

وفي مداخلته الثانية خلال اللقاء قال د. وشدد فريد على ضرورة العمل على خلق توازن أكبر بين الأسواق العامة والخاصة، خاصة وأن تسجيل الشركات لأوراقها المالية في الأسواق العامة يتطلب الالتزام بمتطلبات إضافية، بما في ذلك متطلبات الحوكمة والإفصاح وإعداد التقارير المتعلقة بالاستدامة وغيرها من القضايا ذات الصلة. المناخ والعديد من القضايا الأخرى، وهي المتطلبات التي لا يتعين على الشركات غير المسجلة كأوراق مالية في الأسواق العامة الالتزام بها، مما قد يشجع الشركات على اللجوء إلى الأسواق العامة للاستفادة من المزايا المتاحة، ماذا في هذا ويشير السياق إلى أن المكتتبين والمستثمرين على اختلاف أنواعهم في الأوراق المالية المختلفة هم شركات التأمين وغيرها من الشركات غير العامة، بما في ذلك شركات التأمين وصناديق الاستثمار والمستثمرين المؤهلين والأفراد، مما يؤكد ضرورة الإسراع في العمل على ضمان التزام الجميع الشركات ذات الحوكمة – الالتزام بمتطلبات المناخ والاستدامة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي للأسواق والمؤسسات العاملة ولضمان مستوى محسّن بشكل كبير من الحماية للعملاء.

تعمل هيئة الرقابة المالية على ضمان سلامة واستقرار الأسواق المالية غير المصرفية وتنظيمها وتطويرها وموازنة حقوق جميع المتعاملين فيها. كما توفر الوسائل والأنظمة وتتبنى القواعد التي تضمن كفاءة هذه الأسواق وشفافية الأنشطة التي تتم فيها. وفي سبيل تحقيق أهدافها السابقة تقوم الهيئة بإصدار التراخيص اللازمة لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية والإشراف والرقابة والتفتيش على المؤسسات المالية غير المصرفية وضمان المنافسة والشفافية وحماية حقوق المتداولين واتخاذ الإجراءات اللازمة، للحد من التلاعب والاحتيال في الأسواق، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي يمكن أن ينطوي عليها التداول في هذه الأسواق، وذلك من خلال التدريب المستمر وتأهيل المتخصصين. ويساهم موظفو الوكالة في نشر الثقافة المالية والتوعية المالية والاستثمارية.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version