مطالبات سعودية باكستانية بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة

زكي هلال
قراءة 5 دقيقة
مطالبات سعودية باكستانية بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة

جدد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الدعوات إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة”، مؤكدا أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة “غير كافية على الإطلاق”.

وشدد بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني إسحاق دار، اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية الباكستانية بالعاصمة إسلام آباد، على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنهاء معاناة الشعب، معتبرًا أنه لا يوجد أي مبرر لذلك منع وصول إمدادات الإغاثة. يلتزم سكان غزة بمعايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالمأساة في قطاع غزة.

وجدد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، معتبرا أن “موت أهل غزة بسبب المجاعة هو تأكيد على أن النظام الدولي فشل فشلا ذريعا، وأن العالم تحرك مع الحصار”. قتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة، في حين تجاهل مقتل أكثر من 33 ألف ضحية مدنية في غزة.

وتعليقا على التصعيد الذي تعيشه المنطقة عقب الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا مطلع الشهر الجاري والهجوم الإيراني على إسرائيل فجر (الأحد)، قال الوزير السعودي: “المنطقة لا تحتمل المزيد من التوتر وتابع: “نحن بحاجة إلى مزيد من التوتر في منطقتنا”، والأولوية الآن هي “التهدئة”.

دعت وزارة الخارجية السعودية (الأحد) كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حتى تتجنب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب، وأكدت موقف الرياض في بيان يدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلام الدولي. والأمن، خاصة في هذه المنطقة، ومنع المزيد من تفاقم الأزمة.. وهذا له عواقب وخيمة.

ووصل وزير الخارجية السعودي إلى باكستان يوم الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء من القطاعات الرئيسية بما في ذلك الاستثمار والمياه والزراعة والبيئة والصناعة والثروة المعدنية والطاقة وغيرها من القطاعات لتسريع المتابعة. والتقى رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعهما الأخير في 7 أبريل/نيسان في مكة المكرمة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين رئيس باكستان ورئيس الوزراء. كما ترأس اجتماع مجلس تسهيل الاستثمار الخاص بين البلدين مع نظيره الباكستاني.

وشدد وزير الخارجية السعودي، خلال المؤتمر الصحفي، على التزام بلاده بتعزيز الشراكة مع باكستان، وقال: “إننا نتشاطر موقفا مشتركا مع باكستان بشأن مختلف القضايا وسنستغل كل الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات مع باكستان”.

وأشار بن فرحان إلى أن الزيارة “تأتي نتيجة للقاءات بين رئيس الوزراء محمد شهباز شريف وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمواصلة المحادثات بين القيادتين”. القنوات التي من شأنها تعزيز وتقوية علاقتنا وشراكتنا، والتزام باكستان بهذا الأمر متبادل”. وقال: “هذه الزيارة إيجابية للغاية من وجهة نظرنا. لقد كانت التبادلات التي تمت بيننا ذات فائدة كبيرة في تنسيق العمل المنجز والعمل المستقبلي، وهناك فرص هائلة لزيادة مستوى الاستثمار الذي يمكننا استغلاله معًا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إن بلاده تسعى إلى تعاون متعدد الأوجه مع المملكة العربية السعودية، وتريد تحويل العلاقات مع تلك الدولة إلى علاقة متبادلة، وأعرب عن تقديره لزيادة الاستثمارات السعودية في باكستان. وأشار دار إلى أن اجتماع مجلس تسهيل الاستثمار الخاص بين البلدين بحث أوجه التعاون وتسهيل الاستثمارات السعودية المستقبلية في باكستان.

وانضم دار إلى نظيره السعودي في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، قائلا: “لقد حان الوقت لوقف الإبادة الجماعية في غزة”. وتابع: “غزة بحاجة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ووصول المساعدات دون عوائق”.

وعقد الجانبان اجتماعا في مقر وزارة الخارجية الباكستانية اليوم (الثلاثاء)، حيث “استعرضا وناقشا العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون الثنائي على مختلف المستويات “وتطورات منطقة الشرق الأوسط”. وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، لا سيما التطورات في قطاع غزة ومحيطه، فضلا عن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة.

وأضافت وزارة الخارجية الباكستانية أن وزير الخارجية إسحاق دار أشاد بالتقدم الهائل الذي حققته المملكة العربية السعودية وقيادتها في مجال السلام والأمن الإقليميين وأكد التزام إسلام أباد طويل الأمد بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني ​​الثنائي مع الرياض.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version