جنود إسرائيليون غاضبون: نعاني من اكتئاب وتبول لا إرادي.. طالبوا بتعويضات

محمود علوي
قراءة 3 دقيقة
جنود إسرائيليون غاضبون: نعاني من اكتئاب وتبول لا إرادي.. طالبوا بتعويضات

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت وبالعبرية، يعاني جنود قوات الاحتلال الذين تواجدوا في حفل “نوفا” في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي من مشاكل نفسية حادة ولم يتلقوا أي مساعدة.

واستشهدت بجنود من كتائب جولاني وماجلان نجوا من عملية فيضان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد المستوطنات في الأراضي المحتلة. ثم طلبت منهم السلطات القتال لاحقًا في غزة دون الحصول على الدعم الكافي.

وقال أحد الجنود إنه حضر حفل “نوفا” وتمكن من الهروب من المقاومين والعودة حياً، في رحلة استغرقت ساعتين ونصف مليئة بالخوف والعجز، ولكن بأعراض جانبية كانت كبيرة أيضاً. الكوابيس والاكتئاب وفقدان الشهية والتبول اللاإرادي في الليل.

وتابع الجندي الذي عرف عن نفسه بحرف “ك”، أنه طلب المساعدة لكنهم قالوا له إن لديهم رقم هاتفه وأنهم سيتصلون به لاحقا، لكن لم يتصل أحد.

وأشار بعض الجنود الـ180 الذين حضروا الحفل إلى أن الناجين المدنيين حصلوا على منحة قدرها 17 ألف شيكل من التأمين الوطني، لكن الجنود لم يحصلوا عليها!

وقال آخر، عرف نفسه بالحرف “T”، إنه طلب المساعدة النفسية وحصل عليها بعد شهرين. وقال إن سبب التأخير هو وجود طابور طويل للعلاج النفسي.

وتابع: “لم نحصل على ما حصل عليه المدنيون مثل الإذن بالسفر إلى الخارج للتعافي أو تغطية تكاليف العلاج النفسي”.

وأضاف: “لقد عولجت بشكل جيد لمدة شهر، ثم تغيرت نبرة الطبيب وعرض علي إيقاف العلاج على مسؤوليتي الخاصة للعودة إلى الجبهة”.

وقال بغضب: “المدنيون الذين نجوا من حفل نوفا بقوا في منازلهم أشهرا بسبب الصدمة. أما الجنود فأخذوا أسلحتهم وعادوا إلى غزة. لا يوجد علاج ولا مال. الشيكل يعني لي الكثير هذه الأيام.

وقال الجندي في “ماجلان” الذي عرّف عن نفسه باسم “جي”: “بعد شهر من الحرب، سمعت أن المدنيين كانوا يتلقون تعويضات أثناء قتالي”.

وقال أحد منظمي حفل نوفا، عمري كوخافي، الذي قاتل فيما بعد في غزة، إن الدولة خذلت المقاتلين وأن دعم العلاج النفسي بلغ 360 شيكل، فيما حصل المدنيون الحاضرون في المهرجان على 17 ألف شيكل.

وتابع: “إسرائيل دولة فاشلة، وهذا نوع من الخيانة”.

ورد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تقرير الصحيفة قائلا: “يحق لضباط الجيش خلال خدمتهم الحصول على حزمة مالية وطبية منفصلة وفقا لاحتياجاتهم. وكان نظام الصحة العقلية على علم بهذه الحساسية الخاصة وعمل منذ بداية القتال.

وتابع: “تم تحويل بعض الجنود للعلاج، ولكن هناك أيضًا من اختار عدم تلقي العلاج. وبعد تسريحهم من الخدمة، يحق للمجندين المعترف بهم على أنهم معوقون الحصول على علاوات وحزمة علاجية من قسم إعادة التأهيل.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version