الرئيس السيسي: مصر حذرت من اتساع دائرة الصراع في المنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة

سيد متولي
قراءة 4 دقيقة
الرئيس السيسي: مصر حذرت من اتساع دائرة الصراع في المنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارته لمصر، في إطار العلاقات الأخوية الثنائية التي تربط البلدين.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي كما يلي:

اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة، في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.

السيدات والسادة،

إننا نجتمع اليوم في وقت حرج وخطير للغاية بسبب الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل في غزة والسقوط المروع المستمر لآلاف المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم سوى وجودهم في بلدهم. إنهم متمسكون بوطنهم ووطنهم ويسعون للعيش بكل عزة وكرامة وإنسانية.

إنها بلا شك لحظة حاسمة سيتوقف فيها التاريخ، لنشهد استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية لترويع وتجويع المدنيين ومعاقبتهم جماعيا، وإجبارهم على النزوح والتهجير القسري، في ظل تفرج المجتمع الدولي العاجز وغياب أي تدخل دولي. القدرة أو الإرادة على تحقيق العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الإنساني الدولي أو حتى أبسط المفاهيم الإنسانية.

لقد ناقشت مع أخي جلالة الملك جهود بلدينا والجهود العربية المشتركة للتعامل ووضع حد لهذا الوضع المزري، والأهم من ذلك العمل على ضمان عدم حدوث مثل هذا الأمر. لن يحدث ذلك مرة أخرى لتوحيد الإرادة الدولية لتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف أي محاولات للتهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشقيق وضمان الوصول الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية القطاع، مع الالتزام الجاد والفوري بالحل السياسي العادل والمستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي و تحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

السيدات والسادة،

وقد حذرت مصر ليس فقط بقوة من التبعات السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة لهذه الحرب على الأشقاء في فلسطين المحتلة، بل أيضا من توسع الصراع الذي ستؤدي إليه حتما، والتوسع الحتمي لدعوات التصعيد والانتقام والانتقام. إدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد توسع دائرتها لتقضي على أي أمل في السلام والحياة المستقرة والآمنة لشعوب المنطقة.

وقد شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة عواقب وخيمة لاستمرار هذه الحرب، حيث امتدت ألسنة اللهب إلى مختلف أنحاء المنطقة، وأصبح أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا تحت تهديد حقيقي وخطير.

وقد ناقشت بالتفصيل مع أخي جلالة ملك البحرين هذه التطورات الإقليمية المثيرة للقلق وسيناريوهات التعامل معها في إطار اتفاقنا المشترك حول ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد الإرهاب. حماية مختلف التهديدات وعدم ترك مصيرها لإرادة دعاة الحرب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك.

ما نراه ككل لا يتجزأ.

واتفقنا على ضرورة التكثيف الفوري وتعزيز الجهود لاحتواء التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على ضمان تبني الأطراف لحلول عقلانية ودبلوماسية بدلاً من الحلول العسكرية ورؤى التخلي عن الهيمنة والنفوذ. والهيمنة وتمكين نجاح جهود السلام الجادة وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة. ويحمل الأمل في المستقبل. وفيه توحد شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

أخي صاحب الجلالة

أرحب بكم مرة أخرى ترحيبا حارا، وأتطلع إلى تعاون أوثق بين بلدينا بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية، وأتمنى لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.

شكرا لكم جميعا

شارك هذه المقالة
Exit mobile version