والدة جندية إسرائيلية مصابة: “أشعر بالخجل من إسرائيل” (شاهد)

محمود علوي
قراءة 3 دقيقة
والدة جندية إسرائيلية مصابة: "أشعر بالخجل من إسرائيل" (شاهد)

أعرب أهالي جنود الاحتلال الذين أصيبوا في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات الغطاء في الأراضي المحتلة في أكتوبر الماضي، عن غضبهم من قيام دولة الاحتلال “بتدمير أطفالهم على حد قولهم”.

اقتباسات الصحف “يديعوت أحرونوت“روايات عبرية من أهالي جنود غاضبين لأن الجنود المصابين بنيران المقاومة الفلسطينية لا يحصلون على تعويضات مناسبة، كما يفعل المستوطنون المصابون، خاصة أولئك الذين كانوا ينتمون إلى حزب “نوفا” وقت العملية”.

وقالت ميراف كوهين من كيبوتس عين هشولشا بالقرب من خان يونس: “كل من كان في الكيبوتس عندما غزا الفلسطينيون تم تصنيفهم على الفور على أنهم ضحية للأعمال العدائية، باستثناء ابنتي روني لأنها مجندة”.

 

وتابعت الأم: “أخجل من دولة إسرائيل: أخجل أنها تخلت عنا يومها وما زالت تتخلى عن جنودها الذين لم يحصلوا على ثلث ما حصل عليه الآخرون”.

وذكرت أن بعض الأشخاص أخبروها أنه يمكنها المطالبة بالتعويض بعد تسريحها من الخدمة.

وقالت آدي يركوني من مستوطنة جفعتايم، وهي أم لمقاتل من الكتيبة 13، إنها تشعر بالإحباط بسبب نقص الرعاية والتمييز في رعاية الصحة العقلية والظروف التي يتلقاها جنود الجيش الإسرائيلي مقارنة بالمستوطنين.

وتابع ياركوني بغضب: “فقط الحظ أنقذ ابني. قُتل أصدقاؤه في المعركة إلى جانبه، وكان للجنود الباقين على قيد الحياة خيار تلقي العلاج النفسي أو الانتقال إلى دور غير قتالي.

وأشارت إلى أنه بعد ثلاثة أشهر من الخدمة في لواء غولاني والقتال على الجبهة الشمالية مع لبنان، طلب ابنها علاجاً نفسياً، إلا أن ضابط الكتيبة قرر أنه لا يحتاج إلى علاج.

وتابعت: “هو الآن جالس في المنزل ولا أحد يعتني به أو يتحمل المسؤولية أو يستجيب لحالته وهو يعاني من نوبات القلق”.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جنود قوات الاحتلال الذين حضروا حفل “نوفا” يوم 7 أكتوبر الجاري، يعانون من مشاكل نفسية كبيرة ولم يتلقوا أي مساعدة.

واستشهدت بجنود من كتائب جولاني وماجلان نجوا من عملية فيضان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد المستوطنات في الأراضي المحتلة. ثم طلبت منهم السلطات القتال لاحقًا في غزة دون الحصول على الدعم الكافي.

وقال أحد الجنود إنه حضر حفل “نوفا” وتمكن من الهروب من المقاومين والعودة حياً، في رحلة استغرقت ساعتين ونصف مليئة بالخوف والعجز، ولكن بأعراض جانبية كانت كبيرة أيضاً. الكوابيس والاكتئاب وفقدان الشهية والتبول اللاإرادي في الليل.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version