أكد وزير الخارجية سامح شكري، رفض مصر التام لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لها من آثار إنسانية خطيرة.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية اليوم الخميس من وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية البولندي أعرب عن تقدير وارسو العميق لتقديم مصر كافة التسهيلات اللازمة لترحيل جثمان المواطن البولندي إلى بلاده، الذي استشهد في العملية الإسرائيلية ضد عمال الإغاثة الإنسانية من جمعية المطبخ المركزي العالمي في غزة.
كما أشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة على كافة المستويات ومع مختلف الجهات لحل الأزمة الراهنة في قطاع غزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ومن جانبه، أعرب شكري عن تقدير مصر لدعم الجانب البولندي للمنشآت الصحية المصرية التي تتعامل مع علاج المصابين الفلسطينيين من خلال تقديم المساعدة من الوكالة الحكومية للاحتياطات الاستراتيجية من خلال وزارة الصحة المصرية من خلال آلية الاتحاد الأوروبي UCPM.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين ناقشا أيضًا عقد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المصرية البولندية في وارسو في ديسمبر 2024 بقيادة وزير التعاون الدولي ووزير التنمية والتكنولوجيا البولندي.
كما تم التطرق إلى مسألة عقد جولة جديدة من المشاورات بين مصر وبولندا بقيادة نائبي وزيري خارجية البلدين في القاهرة هذا العام.
وأضاف السفير أبو زيد أن الوزير شكري ناقش بالتفصيل التطورات الأخيرة المتعلقة بجميع أبعاد الأزمة المتفشية في قطاع غزة، وأكد موقف مصر الثابت الداعي إلى حتمية الإدارة الفورية والمسؤولة للأزمة الإنسانية المتفجرة في قطاع غزة و الحاجة إلى جهود موحدة لمنع انتشار الصراع. ويهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع، ودعا إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720. وجميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة مهمة في هذا السياق.