«العمدة» و«أرابيسك» دراما قادت صلاح السعدني إلى سلم المجد الفني

سيد متولي
قراءة 3 دقيقة
«العمدة» و«أرابيسك» دراما قادت صلاح السعدني إلى سلم المجد الفني

التاريخ يكتبه قليلون ويقرأه كثيرون، وهي مقولة تنطبق على ما قدمه عمدة فناني مصر الراحل القدير صلاح السعدني، الذي توفي اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد طول انتظار معركة مع المرض.

وفاة الفنان صلاح السعدني

تسببت وفاة العمدة في مسلسل ليالي الحلمية، والأسطى حسن في مسلسل أرابيسك، وباحث الذرة في مسلسل الأصدقاء، في حزن كبير في الوسط الفني نظرا لقيمته ومكانته والقدوة الكبيرة التي كان يقدمها. لنجومه وأجيال اليوم.

رحلة طويلة من الإبداع الفني للرجل ذو النشأة الثقافية صلاح السعدني، وهو شقيق الفنان الساخر الكبير محمود السعدني، الذي كان له تأثير كبير على حياته الفنية، كما أكد مع أحد شيوخه عندما وسئل عنه شقيقه في لقاءات تلفزيونية، فقال: “بالنسبة لي هو الحي بجماله وسحره وضجيجه وتناقضاته”.

الأعمال الخالدة للفنان صلاح السعدني

وفي السطور التالية نتناول أحد أهم الأعمال التي خلّدها الراحل صلاح السعدني في الدراما المصرية والتي كانت ولا تزال في وجدان المواطن المصري حتى يومنا هذا: “ليالي الحلمية – أرابيسك”.

وعن تاريخ اختيار دور العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية، لعب القدر دوراً مهماً في تنفيذ هذا العمل التاريخي، الذي كتب فيه السعدني صفحة من التاريخ الفني للدراما المصرية، خلال فترة ولايته مناظرة ومواجهة درامية مع باشا سليم البدري الذي أبدعه الفنان د. ولعب يحيى الفخراني لأنه لم يكن مرشحا أصلا.

صلاح السعدني في ليالي الحلمية

وكانت المفاجأة أن الدور ذهب إلى العملاق الراحل سعيد صلاح، الذي رحب في البداية بالمشاركة في العمل التلفزيوني، إلا أن انشغاله بالمسرح وقتها دفعه إلى الاعتذار للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة عن الدور.

ورفض عكاشة طلب الراحل سعيد صلاح الذي اشترط حضوره للمسلسل لمدة ساعتين فقط يوميا، ورشح صلاح السعدني، وهو ما شكل تغييرا كبيرا بالنسبة له في تاريخه الفني.

قصة صلاح السعدني ودور الأرابيسك

أما العمل الذي يجسد الحي الشعبي بكل عاداته وتقاليده فهو أرابيسك، حيث كان دور “حسن أرابيسك” كتب في الأصل للفنان عادل إمام، إلا أن أسامة أنور عكاشة رفض بعد ذلك إجراء أي تغييرات على الشخصية واعتذر عادل إمام عن ذلك بناء على طلب الزعيم، ورشح الراحل صلاح السعدني، الذي تألق في الشارع المصري عام 1994، للأسطى، ملتزما بأصول وتقاليد المهنة التي نشأ فيها.

وفي دور الأسطى حسن أرابيسك جمع السعدني بين روح الدعابة والرجولة والشهامة في نفس الوقت ووقف إلى جانب أهل حيه يساندهم في أفراحهم وأحزانهم ورغم الظروف العائلية والصعوبات المالية التي يمر بها رغم الظروف الصعبة التي يعيشها. تغيرات ذلك الوقت، التي عبر عنها المسلسل، لم يتخلى أبدًا عن مبادئ المهنة والتزامه بها.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version