دعا لمؤتمر دولي حول فلسطين… عبد الهادي: أمريكا مارقة.. والفيتو أعاد تذكيرنا بكذبها

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
وزير خارجية إسرائيل يشكر واشنطن لاستخدامها "الفيتو" ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
أعلن السفير أنور عبد الهادي مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن واشنطن أثبتت مرة أخرى كذبها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وأنها شريك أساسي لـ”إسرائيل” في العدوان على الشعب الفلسطيني. .

وأوضح عبد الهادي في تصريح لـ”البلد” أن ما حدث الليلة الماضية في مجلس الأمن، عندما استخدمت واشنطن “الفيتو” على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، كان متوقعا ويؤكد أن النظرة الفلسطينية لواشنطن ليس لها أي مصداقية، خاصة وأن هذا ويأتي الفيتو بعد أكثر من ستة أشهر ادعت فيها الحكومة الأمريكية أنها تتبنى حل الدولتين، وعندما أصبح الأمر جديا استسلمت ورفعت حق النقض.
وأشار مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى أن نهج واشنطن يؤكد أن الحكومة الأمريكية ليس لديها قيم أو مبادئ أو أخلاق وأن الولايات المتحدة دولة مارقة لا تنظر إلى العالم إلا من خلال مصالحها والهيمنة والسيطرة. وأن واشنطن اليوم لم يعد لها أي مصداقية حتى بين حلفائها والشعوب الغربية التي آمنت بها.
وذكر عبد الهادي أن الحكومة الأمريكية اليوم وصمة عار في وجه من يزعمون أن الولايات المتحدة هي أرض الحرية والديمقراطية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله وصموده وسيعود مزدهرا بتقديم طلب العضوية وقد تمت هذه المنظمة عدة مرات حتى حصلت فلسطين على حق العضوية الكاملة على المستوى الدولي، خاصة وأن القوى الكبرى في العالم وعلى رأسها روسيا تدعم حقوق الفلسطينيين.
التعنت الأمريكي سيشعل الحروب
وأضاف مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية: “اليوم ندعو جميع الدول الحليفة والصديقة للشعب الفلسطيني إلى اتخاذ إجراءات ملزمة وعقوبات فعالة ضد (إسرائيل) والولايات المتحدة لإيصالهما إلى الحد الأدنى من الأخلاق و” والالتزام بالقيم والمبادئ”، حذر من أن التعنت الأمريكي والإسرائيلي في انتهاك دماء الفلسطينيين وحقوقهم سيؤدي إلى مواجهة المنطقة لكارثة كبرى وحروب لن تنتهي أبدا.
وشدد عبد الهادي على أن السلطة الفلسطينية أعلنت منذ سنوات طويلة أن الولايات المتحدة ليست طرفا صادقا في مفاوضات السلام، وأنها منحازة ضد الوحدة الإسرائيلية، ولم تعد مقبولة كمروج وحيد لعملية السلام.
المؤتمر الدولي للسلام
ودعا السفير الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بحضور أعضاء مجلس الأمن باعتبارهم شركاء أساسيين في تعزيز عملية السلام بقيادة روسيا الاتحادية الصديقة للشعب الفلسطيني والتي تتمتع بالمصداقية والمبادئ والاحترام تنتهك القانون الدولي وترفض. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، انتهى الاحتلال.
وأضاف: “نرحب بموقف روسيا الداعي إلى فرض عقوبات على إسرائيل نتيجة حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة أشهر”.
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مما يمنع الهيئة الدولية من الاعتراف فعلياً بالدولة الفلسطينية. وصوت لصالح مشروع القرار هذا الذي قدمته الجزائر نيابة عن المجموعة العربية 12 عضوا، فيما امتنعت بريطانيا العظمى وسويسرا عن التصويت.
ولكي يوافق المجلس على قرار ما، يتعين أن تدعمه تسع دول على الأقل، وألا يستخدم أي من الأعضاء الدائمين – وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين – حق النقض (الفيتو) ضده.
شارك هذه المقالة
Exit mobile version