وقال الصحفي والمحلل السياسي عبد الباري عطوان إن الفيتو الأمريكي لم يكن مفاجئا على الإطلاق، وأشار إلى أن كل ما تريد واشنطن الترويج له بشأن حل الدولتين هو مضلل وكاذب.
وأضاف عطوان، في حديث لراديو البلد، أن الولايات المتحدة يحكمها نتنياهو و”اللوبي الصهيوني”.
وتابع: “لو كانت الولايات المتحدة أيدت حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، لما أصدرت هذا النقض”.
وأشار عطوان إلى أنه لا أمل للأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة، بما فيها مجلس الأمن، باعتبارها منظمة تديرها الولايات المتحدة، والدليل على ذلك عشرات القرارات التي اتخذتها ضد إسرائيل والتي تم تبنيها والتي ولم يتم تنفيذها أو تم إحباطها بسبب استخدام حق النقض، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالجانب الإنساني.
ويرى المحلل السياسي أن الولايات المتحدة دمرت النظام العالمي بشكل كامل، وأصبحت كيانا مكشوفا تماما بعد حرب غزة.
وتابع قائلا: “لا أتوقع إعادة طرح قرار إقامة الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة لأنه لا أمل في المجتمع الغربي والمؤسسات الدولية”.
وبحسب قوله: “الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بمقاومة شعبها، ولا سبيل آخر إلا طريق المقاومة”.
استخدمت الولايات المتحدة، أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع تبني قرار يتيح لدولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وامتنعت بريطانيا العظمى وسويسرا عن التصويت، بينما صوت الأعضاء الاثني عشر المتبقين في المجلس لصالح القرار.
وتقول الولايات المتحدة إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وليس من خلال تحرك في الأمم المتحدة.
