مصر وجنوب أفريقيا يؤكدان ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته

سيد متولي
قراءة 5 دقيقة
مصر وجنوب أفريقيا يؤكدان ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته

أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم 19 إبريل، مشاورات سياسية مع د. تم خلال اللقاء بحث معالي ناليدي باندور، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا، من خلال لجنة مصر وجنوب أفريقيا، العلاقات الثنائية العامة وتطورات الشؤون الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزيرين أشادا في بداية المشاورات بالديناميكية التي شهدتها العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خلال الفترة من في الآونة الأخيرة فضلا عن مستوى التشاور والتنسيق القائم بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما ينعكس في زيادة وتيرة اللقاءات الثنائية والتواصل على القيادة السياسية وعلى كافة المستويات بما يحقق مصالح البلدين. البلدين والشعبين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين أكدا أهمية تحسين مستوى التنسيق بين مصر وجنوب أفريقيا في كافة القضايا المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، خاصة في الإصلاح المؤسسي وترشيد الإنفاق وتعزيز آليات المراقبة واختيار قيادة الاتحاد الأفريقي. المفوضية لعام 2025، مع الأخذ في الاعتبار الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الأفريقية، نظرا لثقلهما الدولي والإقليمي. وشدد الوزير شكري على الأهمية التي توليها مصر لعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي بدأت في إبريل 2025، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من القضايا التي سيتم التركيز عليها من أجل تعزيز هيكل السلام والأمن وتعزيز الأمن. في القارة الأفريقية.

وفيما يتعلق بالتطورات في قطاع غزة، أوضح السفير أبو زيد أن الوزير سامح شكري يرحب برفض مصر التام لأي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، نظرا لتأثيرها الإنساني الخطير، وضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان الوصول الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وأعرب عن أسفه لفشل مجلس الأمن أمس في إصدار قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأشاد شكري بموقف جنوب أفريقيا الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين كأساس للحل النهائي، فضلا عن دعم الجهود المصرية للدفع بالحل العادل والدائم لهذه القضية، وشدد على أهمية التواصل مع الجانب المصري. وتكثيف الأطراف الدولية والإقليمية المعنية لوقف التصعيد واحتواء الأزمة الحالية، مع التحذير من خطورة هذه الأزمة التي قد تخرج عن نطاق السيطرة.

كما تناولت المشاورات تطورات الأزمة السودانية، وأبدى الجانبان رغبتهما في تكثيف العمل المشترك لإيجاد حلول فعالة للأزمة السودانية تؤدي إلى إنهاء الصراع المسلح وإراقة الأرواح والدماء، وشددا على ضرورة الاحترام الكامل للأزمة السودانية. سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها.

كما استعرض الوزير شكري الجهود المصرية لمعالجة التبعات الإنسانية للأزمة وأكد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الأمر بشكل جدي وشامل والوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في مؤتمر المانحين في يونيو 2024 وفي الاجتماع الدولي في 2024. باريس دعما للسودان والدول المجاورة له والتي جرت في 15 إبريل الجاري. الحالي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أكد طموح مصر للقيام بدور نشط ومؤثر داخل مجموعة البريكس والعمل بشكل وثيق مع جنوب أفريقيا للمساهمة في جهود المجموعة لإيجاد حلول عملية وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها بلداننا. الأمر الذي يتطلب تكثيف الإجراءات المشتركة في إطار التعاون جنوب – جنوب وكذلك التنسيق المشترك لتحسين قدرة المجموعة على التعبير عن رؤى دول الجنوب وتعزيز مؤسسات الحوكمة الاقتصادية العالمية لمواجهة التطلعات والتحديات. من البلدان النامية. كما اتفق الوزيران على أهمية العمل معًا للتعبير عن أولويات الدول النامية، وخاصة الإفريقية، في مجموعة العشرين، وأشارا إلى أهمية مجموعة العشرين بشكل عاجل وفعال في معالجة أزمة الديون التي تؤثر على أكثر من 37 دولة، بما في ذلك 21 دولة افريقية.

كما بحث الجانبان مختلف القضايا الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تحسين الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والأوضاع في ليبيا، وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة والبلدين. كما تمت مناقشة المخاطر المتزايدة للتوترات المستمرة في البحر الأحمر وعواقبها الخطيرة على أمن الشحن الدولي، فضلا عن أسباب الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

كما تمت مناقشة ملف إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والتأكيد على الالتزام بالموقف الأفريقي الموحد. وشدد الوزيران على ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب أفريقيا بشأن كافة هذه القضايا والتحديات، خاصة في ظل الوضع الحرج الذي يعيشه العالم والتحديات الكبرى التي تتطلب التضامن بين البلدين للتغلب عليها تحديات تحقيقها. مصالح الشعبين وضمان أمن دول وشعوب القارة.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version