كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تجري استعدادات واسعة النطاق استعدادا لعملية عسكرية إسرائيلية متوقعة في مدينة رفح الفلسطينية على حدود غزة.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن المسؤولين المصريين أعربوا عن مخاوف متزايدة بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية في مصر مؤخرًا، وأن القاهرة تبحث عن طرق دبلوماسية لمنع العملية. لكنها تستعد أيضاً لوضع خطوط حمراء لحماية مواطنيها.
ووفقا لخبراء عسكريين مصريين، تسعى مصر بنشاط إلى إيجاد طرق دبلوماسية لمنع مثل هذه العملية، ولكنها تستعد أيضًا لوضع خطوط حمراء لحماية مواطنيها في حالة حدوثها بالفعل.
نقلت القناة العبرية مقابلة أجراها السفير محمد العربي، رئيس مجلس الخارجية المصري ووزير الخارجية المصري الأسبق، مع صحيفة الشرق الأوسط، قال فيها إن إسرائيل تدرس جديا القيام بعمل عسكري في رفح، و وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الإجراء يمكن التعبير عنه في عمليات موجهة ضد حماس، وليس في عاصفة واسعة النطاق.
وسلط الضوء على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر، بدءًا من المشاورات الثنائية مع إسرائيل وحتى حشد الدعم الإقليمي والدولي ضد الأعمال العسكرية.
وشدد العربي على أن هدف مصر هو السيطرة على إسرائيل من خلال الجهود الدبلوماسية.
من جانبه، أعرب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، عن قلقه إزاء تأثير العملية على الاستقرار في المنطقة، وحذر من أن أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح قد يثير توترات ويثير إدانة دولية واسعة النطاق.
وحذر رضوان من أن “الإعلان الإسرائيلي عن عملية رفح له أهداف، لكن النشاط المصري سيكون بذل جهود على المستوى الإقليمي والدولي للضغط على الجانب الإسرائيلي”.
وكشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعطى نظيره الأمريكي تعليمات عملياتية لتفعيل الممر الإنساني في غزة قبل اجتياح مدينة رفح الفلسطينية على الحدود المصرية.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن الممر الإنساني هو مطلب أمريكي حاسم للقيام بعملية برية في رفح.
وبحسب مراسل نداف أليمليك، فإن قائد اللواء 99 العقيد باراك حيرام، قدم هذه الأوامر إلى قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، استعدادًا لتوسيع العملية البرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
وقال مراسل القناة العبرية إن هناك تفاهما في إسرائيل على أنه إذا لم يتم توسيع المساعدات الإنسانية ولم يتم تفعيل الممر، فإن الأميركيين سيعارضون العملية في جنوب غزة.
وقال مسؤولون مطلعون على الأمر إن مسألة رفح ليست “هل سيتم تنفيذها” بل “متى سيتم تنفيذها”، حيث من المتوقع أن يتم فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر.
وسائل الإعلام الإسرائيلية