وعلق السيناتور وعضو المجلس الاتحادي الروسي أليكسي بوشكوف على حجم الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد العملية الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى أنها “ظاهرة جديدة نوعياً” بالنسبة لواشنطن التي دعمت إسرائيل دائماً.
وكتب بوشكوف على قناة “تيليغرام”: “في أميركا التي طالما دعمت إسرائيل وتعاطفت معها، لم يكن هناك مثل هذا الحجم من الاحتجاجات ضد سياسات إسرائيل، وهي ظاهرة جديدة نوعيا بالنسبة للولايات المتحدة”.
وأضاف: “أدان بايدن الاحتجاجات الطلابية في عدة جامعات ضد تصرفات إسرائيل في غزة، والتي اتبعها وسائل الإعلام الليبرالية في وصفها بأنها “احتجاجات معادية للسامية”.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كانت هناك احتجاجات منتظمة في الولايات المتحدة ضد المهمة الإسرائيلية في قطاع غزة والمساعدات العسكرية الأمريكية للدولة اليهودية.
شهد الأسبوع الماضي أعنف الاحتجاجات في جامعتين أمريكيتين: كولومبيا وييل. وبحسب تقارير إعلامية، فقد تم اعتقال عشرات الطلاب خلال المظاهرات التي شهدتها المؤسستان التعليميتان.
وقال الرئيس جو بايدن إنه يدين الاحتجاجات المعادية للسامية وأولئك “الذين لا يفهمون ما يحدث للفلسطينيين”.
لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كان قد أدان الاحتجاجات الطلابية على وجه التحديد أو أعرب عن عدم رضاه عن المظاهرات المناهضة لإسرائيل بشكل عام.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، عندما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية طوفان الأقصى. تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من غزة، واقتحمت قواتها البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، وأسر حوالي 250 آخرين.
وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة وشنت هجوما كبيرا على غزة خلف حتى الآن أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وأكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقا لتقديرات. الأرقام وفقاً لوزارة الصحة في غزة، أصيب 77,000 شخص.
في هذه الأثناء، تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.