«المجمع الفقهي الإسلامي» يستنكر الإساءة لأتباع الأديان… ويؤكد حق المرأة في التعليم

زكي هلال
قراءة 6 دقيقة
«المجمع الفقهي الإسلامي» يستنكر الإساءة لأتباع الأديان... ويؤكد حق المرأة في التعليم

وأدان مجمع الفقه الإسلامي الإساءة لأتباع الأديان والاعتداء على حرماتهم مما يؤدي إلى محاربة الإسلام والإساءة لنبيه الكريم. وأدلى خلال الدورة الثالثة والعشرين لمجلس رابطة العالم الإسلامي التي استمرت ثلاثة أيام بالرياض وحضرها كبار العلماء والفقهاء من العالم الإسلامي ودول الأقليات، بسلسلة من البيانات والقرارات بشأن مجموعة من الإشكاليات وتطوراتها بعد دراستها بشكل شامل ودراستها بشكل شامل ونشر الآراء وفق منهجية علمية تتحكم فيها أيادي العلماء والخبراء المتخصصين في مختلف المجالات.

وأصدر المجمع بيانا حول “حكمة الدعوة إلى الله وتوحيد القلوب”، لافتا إلى أن حكمة الدعوة إلى الله هي: “وضع الدعوة في مكانها الصحيح وكل على حسب حاله وحاجته الأقرب إلى تحقيق المقصود”. الهدف، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم.” والسلام يأتي من الالتزام بقوله تعالى: “و ارشدهم إلى سبيل ربك بالحسنى وجادلهم بالحكمة” عليهم بالتي هي أحسن.”

وأدان المجلس قيام بعض الأشخاص بإهانة أصحاب الأديان والنيل من حرماتهم، مما يدفعهم إلى محاربة الإسلام وإهانة نبيه صلى الله عليه وسلم.

كما أصدر مجمع الفقه الإسلامي بيانا حول “حق المرأة في التعليم في الإسلام”، ذكر فيه أن الإسلام دين العلم والحضارة لأن نزول آيات القرآن بدأ بنداء إلهي كريم لقوله تعالى: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق).

وأكد المجلس في بيانه أن الله أوجب على المسلمين التعلم حسب قدراتهم واحتياجاتهم أفرادا ومجتمعات. وقال صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وهو فريضة تشمل الرجال والنساء.

وأوصى المجمع الفقهي في بيانه جميع المسلمين في العالم بتمكين المرأة من تعلم العلم النافع في مجالاتها المختلفة وعدم حجبه عنها حتى تتمكن من القيام بأدوارها المنوطة بها في خدمة مجتمعاتها وأوطانها.

ونشر المجمع بيانا بشأن منح العطل للمسلمين خارج دول العالم الإسلامي في يومي عيد الفطر وعيد الأضحى، وناشد فيه الحكومات والبرلمانات خارج دول العالم الإسلامي دعم منح العطل لاستخدامها للمسلمين الذين يعيشون في أيام الإجازة في أيام عيد الفطر وعيد الأضحى. وعلى غرار ما يتمتع به غير المسلمين في أعيادهم، أكد المجلس مجددا أن هذا المطلب إنساني وقانوني. تحقيق مفهوم المواطنة المتساوية التي لها الأثر الإيجابي على مستقبل التعايش الديني والوئام الاجتماعي.

كما أصدرت الأكاديمية بيانا بشأن “المنصات الإلكترونية الرسمية غير الربحية في المملكة العربية السعودية”.

وأوصى المجلس في البيان المسلمين – مواطنين ومقيمين – في المملكة بدفع زكاتهم وصدقاتهم إلى هذه المنصات الموثوقة التي أعلنتها الدولة. للوصول إلى مستحقيها ويؤكد أن التعامل مع المنصات المذكورة أعلاه من شأنه ضبط عمليات التبرع وحماية الأموال. حتى تصل إلى مستحقيها بشكل آمن ورسمي.

وأكد مجمع الفقه الإسلامي، في بيان له حول مسألة “الشذوذ الجنسي”، أنه يتابع – بألم شديد – حملات بعض الدول والمنظمات والأفراد لتشريع وتبرير المثلية الجنسية، ويسعى إلى فرض هذا المنهج على الشعوب والأمم. بدعوى أن هذا الفعل يدخل ضمن الحرية الشخصية للفرد.

وأدان المجلس هذه الحملات المغرضة. إشاعة هذه الجريمة الشنيعة التي تخالف الفطرة الإنسانية الطبيعية، وتهدم القيم الأخلاقية، وتتعارض مع الشرع الإلهي لجميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

وشددت الأكاديمية على أنه من واجب الدول مواجهة هذه الظاهرة ومكافحتها وعدم التغاضي عنها مهما كانت المبررات المقدمة لها، ودعت المسؤولين من المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والمنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى: ومن واجبهم حماية الشباب من هذه الانحرافات الخطيرة.

وأشادت الأكاديمية بمواقف الدول الإسلامية وغيرها من الدول المنددة بالمثلية الجنسية، ودعت جميع دول ومنظمات العالم، وخاصة المنظمات الحقوقية، إلى اتخاذ موقف مماثل ورفض هذه الدعوات المخزية.

وأصدرت الأكاديمية بيانا حول “حكم التحول بين الجنسين” وبيانا حول “استخدام الذكاء الاصطناعي”، أشارت فيه إلى أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين عندما يستخدم لأغراض خيرية تعود بالنفع على الإنسانية، فمن ثم جائز بموجب الشريعة. أما إذا استعمل لأغراض فاسدة كالتزوير والصوت والصورة والخداع وإيذاء الآخرين وغير ذلك من المنكرات الأخلاقية فهو محرم شرعا.

وبالإضافة إلى هذه الأقوال المهمة، أصدر مجمع الفقه الإسلامي أيضًا مجموعة من القرارات بعد دراسة مستفيضة لعدد من المشكلات والكوارث لتوضيح الصورة الصحيحة عنها قبل تحديد القرار الشرعي بشأنها، والتي ستكون منارة للمسلمين حولهم. العالم لإرشادهم في أعمالهم.

وتضمنت هذه القرارات “تداول العملات بالوسائل الحديثة بما فيها المنصات الإلكترونية”، و”تحديد رؤية الهلال باستخدام تقنية (CCD Camera)، وهي كاميرا متطورة مثبتة على التلسكوب وتستخدم أيضاً في التصوير الفلكي تسمى “تحميل” ويكلف الجاني علاج الضحية”.

كما أصدر قرارات بشأن “تغيير حالة المتبرع لصالحه والاستفادة منه مما يزيد من عائدات المؤسسة” و”قرار تكميم المعدة” وهو إجراء طبي جراحي يتم فيه إزالة جزء من المعدة “إخراجها، أو تحويل الطعام مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة، وكذلك “السفر إلى البلدان التي يقصر فيها النهار للصيام هناك”، ومسألة “استثمار المؤسسات الخيرية” و”الحيل عدم إخراج الزكاة”. والتي تهدف إلى حرمان العبد من الزكاة أو تقليلها بالطرق المشروعة أصلاً، و”استخدام الشاشات الضوئية أثناء الصلوات والخطب”، وكذلك “الدفن في الأماكن المخصصة للمسلمين ضمن السور العام لمقابر غير الإسلام”. “

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ونائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. ووجه محمد العيسى الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على حسن الضيافة والتقدير لعلماء الأمة الإسلامية بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ما قدموه ويقدمونه للإسلام والإسلام. المسلمين . ونحيي جهود مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها واللجنة العلمية والباحثين والخبراء وإنجازاتهم في إنجاح هذا اللقاء الفقهي المهم.

واللافت أن “مجمع الفقه الإسلامي” يهدف إلى توضيح الضوابط الشرعية التي يواجهها المسلمون فيما يتعلق بالمشاكل والكوارث، وإبراز اتساع وخصوصية الفقه الإسلامي وقدرته – في ضوء نصوصه وقواعده الشريعة – للتعامل مع كافة التطورات القانونية.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version