200 يوم من العدوان.. نادي الأسير الفلسطيني: 8430 حالة اعتقال بينهم 280 امرأة بالضفة

ماهر الزياتي
قراءة 6 دقيقة
200 يوم من العدوان.. نادي الأسير الفلسطيني: 8430 حالة اعتقال بينهم 280 امرأة بالضفة

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال اعتقل ما لا يقل عن 8430 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر الجاري.

وذكر في ورقة خاصة أصدرها اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 200 يوم على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أن من بين المعتقلين 280 امرأة وفتاة، رغم أن هذه الإحصائية تشمل أيضا النساء المعتقلات من الأراضي في عام 1948، ونساء معتقلات في الضفة الغربية تشير هوياتهن إلى أنهن يسكنن في غزة، فيما بلغ عدد المعتقلين من الأطفال ما لا يقل عن 540، علماً أن الاعتقالات تشمل أيضاً من اعتقلهم الاحتلال ومن أطلق سراحهم لاحقاً من السجون.

وقال نادي الأسير إن معظم من احتجزهم الطاقم تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري أو وجهت إليهم تهم “التحريض” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبلغ إجمالي عدد المعتقلين مطلع الشهر الجاري أكثر من 9500، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3660، كما بلغ عدد المصنفين لدى الاحتلال (مقاتلين غير شرعيين) 849 بحسب بيان الإدارة. سجون الاحتلال، وهذه هي المعلومات الوحيدة المنشورة عن المعتقلين في سجون غزة، إضافة إلى الاعتقالات الواسعة التي شهدتها الأراضي عام 1948، خاصة في إطار ما يسمى بـ”التحريض”.

ومنذ بدء العدوان استشهد 16 أسيراً

انتهاكات بحق السجناء وتعذيب وانتقام وجرائم طبية أدت إلى استشهاد 16 سجيناً تم الكشف عن هوياتهم. وهذا لا ينطبق على شهداء غزة الأسرى، الذين لا تزال هوياتهم وظروف استشهادهم مجهولة حتى يومنا هذا.

ومن الشهداء المسجونين: الشهيد الأسير وليد دقة، الذي استشهد نتيجة سلسلة الجرائم الطبية التي تعرض لها، بالإضافة إلى الانتهاكات والحرمان والتعذيب التي تعرض لها على مدار 38 عاماً. الاحتلال يحتجز جثمانه منذ السابع من الشهر الجاري وهو من بين 26 أسيراً استشهدوا في سجونه وما زال الطاقم يحتجز جثامينهم.

جريمة الإخفاء القسري لأسرى غزة مستمرة

وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى غزة، وأن المؤسسات لم تتمكن من الحصول على أرقام دقيقة بأعداد المعتقلين في غزة، لكن أعدادهم تقدر بالآلاف. ومنذ بداية العدوان رفض الطاقم تقديم معلومات عن عددهم وأماكن احتجازهم وكذلك وضعهم الصحي.

كما يرفض الاحتلال السماح للطواقم القانونية بزيارة معتقلي غزة أو التواصل معهم حتى يومنا هذا، ولا تزال البيانات المتوفرة شحيحة ولم تتمكن المؤسسات من الحصول إلا على معلومات محدودة عن المعتقلين المفرج عنهم من السجون.

شهادات أسرى غزة المفرج عنهم وآثار التعذيب الواضحة على أجسادهم تعكس حجم الجرائم والوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، ومن بينهم معتقلون استشهدوا نتيجة التعذيب والجرائم الطبية وكذلك الاحتلال ولم يتم الكشف بعد عن هوياتهم وظروف احتجازهم، بالإضافة إلى روايات أفراد الطاقم عنهم. واعترف بإعدام سجناء، بالإضافة إلى تقرير تضمن إفادة طبية تشير إلى بتر أطراف أسرى مرضى وجرحى في إحدى المنشآت الملحقة بمعسكر سدي تيمان.

تعرض أسرى غزة لكل أشكال التعذيب الممكنة، والقيود المستمرة على مر الزمن، بالإضافة إلى سياسة التجويع، والسجن في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، والإذلال والاعتداءات المستمرة، والتهديد بالقتل والاعتداء الجنسي، وسياسة حرمان الذكور والسجينات من ثيابهن فاحتلتهن.

وأعلنت إدارة سجن الاحتلال، مطلع إبريل الماضي، عن اعتقال 849 أسيرًا، صنفتهم بـ”المقاتلين غير الشرعيين”. ولا يشمل هذا الرقم أسرى غزة المحتجزين في معسكرات سجن مجدو، بالإضافة إلى مجموعة الأسيرات في سجن (الدامون)، كما لا تشمل هذه البيانات جميع الأطفال أو النساء المعتقلين من غزة.

الانتقام والتعذيب

وفرضت إدارة سجون الاحتلال، إضافة إلى الاعتداءات والضرب المبرح والتعذيب التي بلغت ذروتها بعد 7 أكتوبر، سلسلة إجراءات لتضييق الخناق والانتقام على الأسرى. وتمثل كافة الإجراءات الحالية استمراراً تاريخياً، حيث تم تسجيل مئات الإصابات بين السجناء، بينهم أطفال ومرضى وشيوخ، تعرضوا لاعتداءات الوحدات القمعية.

وتنوعت أساليب التعذيب منذ هذا التاريخ، فمن العطش والجوع إلى الحرمان من كافة الأساسيات وإبقائها في حدها الأدنى. وصادرت إدارة السجن كافة الأجهزة الكهربائية والملابس والأغذية وعزلتها عن العالم الخارجي حتى يومنا هذا وأقامت السجناء في (غرف) وهي زنزانات لا تتسع لهذه الأعداد، هذا بالإضافة إلى تصاعد الجرائم الطبية المرتكبة بعد 7 أكتوبر. وتحول كافة الإجراءات إلى حالة اكتظاظ عالية جداً، بما في ذلك ما يسمى (التحقيق الأمني ​​- رقم)، في مركز للإذلال كما يستخدم في نقل السجناء، فضلاً عن زيارات المحامين لأحد مراكز الإذلال. محطة لمهاجمتهم وإذلالهم من خلال حراس السجن ووحدات القمع.

ويواصل الاحتلال منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

3660 أسيراً إدارياً مطلع الشهر الجاري

وأشار نادي الأسير إلى أنه مع بداية شهر نيسان بلغ عدد الأسرى الإداريين أكثر من (3660) أسيراً إدارياً، بينهم (22) امرأة وأكثر من (40) طفلاً.

وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بعد 7 أكتوبر، بما في ذلك الأوامر الجديدة وأوامر التمديد (5210).

اعتقال المئات بتهمة “التحريض”.

واعتقلت سلطات الاحتلال المئات من المواطنين بدعوى ما يسمى بـ”التحريض” على شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام. واستهدفت كافة فئات المجتمع من أطفال ونساء وصحفيين وناشطين وطلبة وأكاديميين وغيرهم ممن لم يتمكنوا من إصدار قائمة (اتهام)، وتحول التحريض إلى اعتقال إداري، ومؤخراً تصاعد الاحتلال اعتقال النساء بالدرجة الأولى بسبب ما تسميه “التحريض”، وهو مفهوم فضفاض وواسع يستطيع الاحتلال من خلاله اعتقال المجتمع الفلسطيني بأكمله، فضلاً عن جريمة الاعتقال الإداري.

وتركزت الاعتقالات على قضايا “التحريض” ضد الفلسطينيين في مناطق 1948 والقدس.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version