منظمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات فورية للاستجابة للأوضاع العالمية للكوليرا

ماهر الزياتي
قراءة 3 دقيقة
منظمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات فورية للاستجابة للأوضاع العالمية للكوليرا

تفاقمت الأزمة الصحية الناجمة عن تزايد تفشي وباء الكوليرا في جميع أنحاء العالم بسبب التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات ونقص التمويل للاستجابة.

وأكد فيليب باربوزا، رئيس فريق أمراض الكوليرا والإسهالات الوبائية بمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة صنفت في يناير/كانون الثاني 2024 عودة ظهور الكوليرا على أنها “حالة طوارئ” من المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى.

وأوضح أن الكوليرا تنتشر في المناطق التي تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، وأن أزمة المناخ الحالية وما تسببه من موجات الجفاف والفيضانات المتكررة في دول وسط وشرق أفريقيا توفر بيئة مناسبة لتفشي المرض. العرض، حيث سجلت إثيوبيا في شهر مارس الماضي أكبر عدد من الإصابات بـ 4009 حالات، بينما سجلت زيمبابوي 3588 حالة. ومن المتوقع أن يتدهور الوضع أكثر إذا لم يتم تعزيز جهود الوقاية من الكوليرا على الفور.

وأضاف باربوزا أنه في الفترة من بداية عام 2024 إلى 31 مارس 2024، تم الإبلاغ عن 824479 حالة إصابة بالكوليرا و5900 حالة وفاة في 31 دولة في خمسة أقاليم لمنظمة الصحة العالمية، كما تم الإبلاغ عن 25424 حالة إصابة جديدة في 16 دولة في إقليمين من أقاليم المنظمة في مارس الماضي. وحدها هناك زيادة مثيرة للقلق، لا سيما في منطقتي أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.

ومنذ عام 2024، خصصت المنظمة 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوليرا، وبسبب تفشي المرض عدة مرات، لم تعد المنظمة قادرة على دعم جهود الاستجابة بنفس المستوى بسبب نقص التمويل.

ودعا رئيس فريق الكوليرا التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى زيادة عاجلة في التمويل وحذر من أن المزيد من الأرواح معرضة للخطر في البلدان الـ 23 التي أبلغت حاليًا عن تفشي المرض.

وحتى 15 أبريل، وصل مخزون اللقاح إلى 2.3 مليون جرعة، وهو تطور إيجابي وإن كان أقل من المخزون العالمي المستهدف البالغ خمسة ملايين جرعة.

وأشار إلى أن المنظمة قامت هذا الأسبوع بتأهيل لقاح جديد وأبسط للكوليرا عن طريق الفم، وهو Euvichol-S، والذي يمكن تصنيعه بكفاءة أكبر، مما قد يخفف من النقص الخطير في لقاحات الكوليرا عن طريق الفم. وأشار إلى أن اللقاحات وحدها لا تكفي لحل المشكلة وأن سلامة مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة هي الحلول المستدامة الوحيدة لإنهاء حالة طوارئ الكوليرا ومنع تفشي المرض في المستقبل.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version