السعودية تبدأ تنفيذ اتفاقيات المرحلة الثانية من «حماية ضحايا الاتجار بالأشخاص»

زكي هلال
قراءة 5 دقيقة
السعودية تبدأ تنفيذ اتفاقيات المرحلة الثانية من «حماية ضحايا الاتجار بالأشخاص»

بدأت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة، في تنفيذ اتفاقيات المرحلة الثانية من مشروع دعم جهود المملكة العربية السعودية في مجال حماية ضحايا جريمة الاتجار بالبشر. لتعزيز الاتجار بالبشر. وذلك ضمن مذكرتي تفاهم وقعتهما السعودية مع المنظمتين.

أعلن ذلك رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس لجنة مكافحة الاتجار بالبشر د. هالة التويجري، خلال ندوة نظمتها الهيئة اليوم الأربعاء بالرياض بعنوان “تعزيز التعاون في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر”، بمشاركة متحدثين ومتخصصين على المستويين المحلي والدولي، لمعالجة التحديات لمناقشة ومناقشة …مناقشة أفضل الممارسات العالمية لمكافحة هذه الجرائم.

وتأتي الندوة في إطار الجهود السعودية لبحث أفضل السبل لمكافحة هذه الجرائم والوقاية منها، بحضور ممثلي الجهات الحكومية وهي: وزارة الداخلية، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، النيابة العامة وهيئة حقوق الإنسان ولجنة مكافحة الاتجار بالأشخاص وعدد من المنظمات الدولية منها اليونيسف من خلال مكتبها في دول الخليج ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة.

وبحثت الندوة الأطر القانونية والمؤسسية الوطنية والدولية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وكذلك المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية التي تشكل إطارا موحدا لمكافحتها، والتوعية بالأنماط السائدة لهذه الجرائم وأسبابها. والتطورات الأخيرة أفضل السبل للحماية والوقاية منها والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مكافحتها.

وشدد المتحدثون على أهمية تعزيز التعاون في مكافحة الاتجار بالبشر، والبحث عن وسائل وأدوات مبتكرة تخرج عن السياق التقليدي لمكافحة هذه الجرائم، وإدخال مؤشرات أكثر دقة عن الاتجار بالبشر تعمل على تحسين الوصول إلى الضحايا وتمكين العلاج المبكر وفي الوقت المناسب. جرائمه، بما يحفظ كرامة الإنسان من كافة أشكال الاستغلال.

وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن الاتجار بالبشر يعتبر جريمة عابرة للحدود الوطنية تنتهك حقوق الإنسان وتحرم الإنسان من حريته وتدمر كرامته، وأنه من الضروري اعتماد سياسات وإجراءات تعزز النضال والتكامل المبني على حقوق الإنسان. نهج لتحقيق ذلك من خلال المساواة وعدم التمييز وإعطاء الأولوية للضحايا والضحايا. ومن يقوم بتوفير المستوى اللازم من الرعاية وحمايتهم وتعزيزهم ودمجهم في المجتمع، وتحديد الأسباب التي تؤدي إلى هذه الجرائم وتحديد الثغرات التي تسمح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب وبالتالي حرمان الضحايا من العدالة.

وذكرت التويجري في كلمتها خلال الندوة أن من أفضل السبل العالمية لمكافحة هذه الجرائم هو تعزيز التشريعات وتطبيقها بشكل فعال وتوفير العدالة والرعاية والدعم الشامل للضحايا وتوعية وتثقيف المجتمع بمخاطرها وضرورة مكافحة هذه الجرائم. الآثار، وتعزيز الإبلاغ عن حالات الاتجار بالبشر، وتطوير برامج التدريب لتحسين الكشف عن حالات الاتجار بالبشر وعلاجها. تحسين التعاون الدولي والوطني بين كافة الأطراف في سياق مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.

وأكد التويجري أن هيئة حقوق الإنسان تعكف حالياً على تنفيذ اتفاقيات المرحلة الثانية من مشروع تعزيز جهود المملكة العربية السعودية في مجال حماية ضحايا الاتجار بالبشر مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة. وذلك بموجب مذكرتي التفاهم التي أبرمتها المملكة العربية السعودية مع المنظمتين. توحيد جهود الاستجابة لمكافحة هذه الجرائم من خلال نهج شامل. وأكدت أن الأزمات والصراعات التي يشهدها العالم خلقت بيئة خصبة للاتجار بالبشر واستغلال الضحايا. وهذا يتطلب مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة. ولذلك عقدت الندوة لتبادل الخبرات وتحسين مستوى التنسيق بهدف مواجهة هذه الجريمة ومنع وقوعها والحد من تأثيرها على الضحايا وحمايتهم.

أكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية د. عبدالله أبو ثنيين خلال اللقاء أن الوزارة وضمن مسؤولياتها في سوق العمل تعمل على تنفيذ وتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر المرتكزة عليها على أربعة محاور رئيسية هي: الوقاية والحماية والمساعدة والمساعدة. النيابة العامة، بالإضافة إلى اعتمادها للأنظمة والسياسات المتعلقة بالحقوق التعاقدية للعاملين في سوق العمل السعودي وحمايتهم من الممارسات المخالفة. سواء كان ذلك الاتجار بالبشر أو العمل القسري أو غيرها من الممارسات السلبية وجرائم العمل.

وأوضح أن الوزارة أطلقت عدداً من البرامج للحد من جرائم الاتجار بالبشر، من بينها مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية؛ وبهدف تفعيل المرجعية التعاقدية في علاقات العمل، تم إطلاق برنامج توثيق العقود الذي وثق أكثر من 7 ملايين عقد منذ إطلاقه، وبرنامج الأجور الذي يلزم الشركات بدفع أجور الموظفين، وبرنامج التسوية «الودية» نشوء النزاعات العمالية، حيث وصلت نسبة التحكيم في النزاعات العمالية إلى 77%.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية شهدت في السنوات الأخيرة تغييراً نوعياً في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، شمل تطوير الإطار القانوني والمؤسسي، وتم رسم خارطة طريق جديدة في البلاد في هذا المجال حقوق المرأة والمسنين والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وفي مجال مكافحة الإتجار بالبشر.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version