الوحدة الإسلامية وحرب غزة والسودان والإسلاموفوبيا على طاولة «رابطة العالم الإسلامي»

زكي هلال
قراءة 6 دقيقة
الوحدة الإسلامية وحرب غزة والسودان والإسلاموفوبيا على طاولة «رابطة العالم الإسلامي»

يناقش المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الـ46 سبع قضايا عاجلة على جدول أعماله. وينصب التركيز على مسألة وحدة الأمة الإسلامية وفلسطين وحرب غزة وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر، إضافة إلى الوضع في السودان والإسلاموفوبيا والإساءة للرموز الدينية.

وتترأس أعمال الاجتماع مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وبمشاركة كبار المفتين والعلماء، وممثلي الشؤون الدينية للشعوب الإسلامية في الداخل الإسلامي وبلدان الأقليات.

بدأت الجلسة بكلمة لمفتي عام المملكة العربية السعودية أكد فيها أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان تعتز بالمكانة الرفيعة التي وقد منحها الله في جميع أنحاء العالم حضن الحرمين الشريفين ومهد قلوب المسلمين.

وأضاف المفتي أنه من هذا المنطلق فإن المملكة العربية السعودية تحملت مسؤولية كبيرة تجاه المسلمين، فهي الدولة الأولى التي عالجت همومهم ورعت شؤونهم وبذلت الجهود لمعالجة مشاكلهم ومساعدتهم وتقديم المساعدة لهم. الإغاثة لهم، وأصبحت مهمتهم الوقوف إلى جانبهم في أزماتهم ومعاناتهم والدفاع عنهم في المحافل الإقليمية والدولية.

وشدد المفتي العام على أن المملكة بذلت جهودًا لرأب الانقسامات وحل الخلافات والصراعات بين المسلمين، وحاولت تقريب وجهات نظرهم من بعضهم البعض من خلال حثهم على الاجتماع والتوافق والتوافق والوئام لتحقيق ذلك. أنشأت المملكة عدداً من الهيئات والمجالس والمؤسسات التي تعنى بشؤون المسلمين ودعم مشاكلهم وحل أزماتهم.

وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن قبول المملكة لهذه المؤسسات ودعمها ومساندتها خير دليل على رعاية قيادتها المستمرة للمسلمين، لافتاً إلى أن هذه الرعاية تجلت في مجالات كثيرة ومتنوعة قدمت فيها المملكة كل ما في وسعها. وأنواع عروض الدعم المادي والمعنوي لتعزيز وتمكين الأمة الإسلامية والارتقاء فوق التحديات والأزمات التي تواجهها وحمايتها من أي خطر يهدد وجودها.

ثم تحدث المفتي عن رابطة العالم الإسلامي باعتبارها إحدى المنظمات الرائدة التي تدعمها وتروج لها المملكة. يؤكد أن المجلس الأعلى للرابطة يسعى لتحقيق عدد من الأهداف النبيلة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، أهمها: نشر الفكر المعتدل، الحماية من التطرف والتعصب والإرهاب، نشر السلام والعدالة، تحرير الإنسانية من العبودية للآخرين كالله، وتنمية التعارف والتعاون بين الشعوب، والمشاركة في الجهود الإغاثية والرعوية والتنموية حول العالم، والعمل على تعميق الوحدة بين المسلمين وجمع كلمتهم.

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة علماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ د. وثمن محمد العيسى في كلمته الجهود الواعدة التي تقوم بها الرابطة، ويستحق المجلس الأعلى الثناء والتقدير، بما في ذلك القرارات المهمة السابقة. وهذا يشمل تحديث منصتها. بما يتفق مع كون الجمعية منظمة دولية بموجب اتفاقية المقر بين الجمعية ودولة مقرها المملكة العربية السعودية.

وأكد العيسى أنه لا يخفى على أحد أن التوحيد يعتبر من الأعمال الطيبة التي قدمتها المملكة للعالم الإسلامي. وليبدأ التوحيد من مهد السفارة في مكة، في المملكة العربية السعودية للعالمين”.

دكتور. وأشار العيسى إلى أنه في إطار سعيها الدؤوب للقيام بمهامها منذ تأسيسها وحتى الوقت الحاضر قامت الرابطة بمسؤولياتها وفق رسالتها الإسلامية التي تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتظهر للعالم الحق. ديننا الحق في مواجهة الجهل والطموح الأناني “كانت معتدلة في كل شؤونها. لقد تم إحراز تقدم كبير في مجال الدعوة أو الحوار أو النقاش في الشرق والغرب.

وأضاف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «لدينا أمثلة كثيرة لجهلة الأمس، ومنهم من كان بصيراً. “إنهم اليوم إما لديهم فهم مجرد لحقيقة الإسلام أو مقتنعون به.” في الحالة الأولى هناك أمان ممن أضر به، وفي الحالة الثانية هناك مكاسب للإسلام ومن اعتنقه. إليها بالانضمام إليه.” مثل الحق: “سبحانه”: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))، ومثله تعالى: ((ولا تطردوا الحسنة والسيئة بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كالولي المقرب)).

قال إمام الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. من جانبه أكد عبد الرحمن السديس أن اجتماع المجلس الأعلى للرابطة عكس تطلعات الأمة في أن يعم السلام والوئام في جميع أنحاء العالم وأن يستلهم المسلمون مبادئ دينهم الحقيقي. الدين ووحدة الصف ويقتضي الكمال والتمسك بالأوثق سندا؛ التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان السماوية والحضارات والثقافات بما يخدم رسالة الدين الإسلامي الحنيف المتسامح.

وأشاد السديس بجهود المملكة العربية السعودية وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين والشعوب الإسلامية والإنسانية. ولم تدخر جهدا في الدفاع عن هموم العالم الإسلامي في كافة المحافل الدولية العالمية ودعم البرامج التعليمية ونشر منهج الوسطية والاعتدال.

في المقابل، قال وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر د. محمد مختار جمعة مبروك، في كلمته، دور رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام وجهودهم في إحلال السلام العالمي والإنساني.

وخلال كلمته وزير الشؤون الدينية في الجمهورية التركية الشيخ د. علي أرباش، المملكة العربية السعودية وقيادتها. لدعمهم اللقاء وخدمة الإسلام والمسلمين.

وأشادت عربش بجهود الجمعية وقيادتها وترشيحها لعضوية المجلس الأعلى. التأكيد على استعداد هيئة رئاسة الشؤون الدينية التركية للمساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة مع الجمعية، والتأكيد على أهمية العمل على تعزيز الروابط بين المسلمين لتوحيد كلمتهم وصفوفهم. التأكيد على ضرورة ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة الحوار والتسامح والاهتمام بالأقليات المسلمة والعمل على حل مشاكلها.

يُذكر أن المجلس الأعلى هو أعلى سلطة في الرابطة، وهو الذي يقر كافة الخطط المعتمدة من قبل الأمانة العامة للجمعية، ويتكون من (65) عضواً. وهم شخصيات إسلامية محترمة تمثل الشعوب والأقليات المسلمة. ويتم تعيينهم بقرار من المجلس، ويجتمع المجلس دورياً لاتخاذ القرارات بشأن نتائج البحوث والموضوعات المعروضة عليه.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version