القصير: الرئيس السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء

سيد متولي
قراءة 9 دقيقة
القصير: الرئيس السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء

وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية تنظر إلى سيناء وتنميتها على أنها مسألة أمن قومي ولا يوجد سبب للتهاون في تحقيقها، وهو ما أظهرته الخطوات التي اتخذتها ومنذ ذلك الحين تولى الرئيس السيسي السلطة عندما تبنى رؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد لتنمية شبه جزيرة سيناء ودمج أبنائها في خطط التنمية.

تنمية شبه جزيرة سيناء

وأشار القصير إلى أن استراتيجية الدولة تتصور العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية العملاقة وغير المسبوقة في كافة مناطق سيناء، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لما أنفق على أعمال التنمية الشاملة هناك منذ عام 2014 وحتى الآن أكثر من 300 ألف يورو. كانت ستبلغ 650 مليار جنيه.

وأكد وزير الزراعة أن خطة الدولة وجهودها لتنمية سيناء راعت أيضًا التنمية الزراعية، لتكون سيناء جزءًا من خطة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرًا، حيث جاءت جهود التنمية الزراعية في سيناء على النحو التالي:

استصلاح وإدارة أكثر من 450 ألف هكتار من أراضي سيناء

وقد لعب مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي يهدف إلى بحث ودراسة الموارد الطبيعية في الصحراء المصرية ووضع خطط لاستثمار هذه الموارد في التنمية المستدامة، دوراً هاماً في تنفيذ مشروع سلسلة مشاريع تنموية بأيدي وعقول باحثيها في أرض سيناء.

ينفذ مركز بحوث الصحراء، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مشروع لتنمية شمال ووسط سيناء، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 456 ألف فدان، تتضمن: 36 ألف فدان في سهل الطينة، و49 ألف فدان في جنوب القنطرة شرق، و100ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد، و102 ألف فدان في منطقة جنوب الشوحط، و47 ألف فدان في منطقة جنوب جنوب القنطرة شرق، و 122 ألف فدان في محور شرق البحيرات الجفجافة، وذلك اعتماداً على مصادر المياه من ترعة الشيخ جابر، ومحطة معالجة بحر البقر، بطاقة إجمالية 7.6 مليون م3 / يوم – نهار.

ويهدف هذا المشروع الضخم إلى دعم البعد الاستراتيجي لشبه جزيرة سيناء وربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وسد الفجوة السكانية في سيناء. بالإضافة إلى ذلك، تهدف استراتيجية زيادة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية ووفرة الأسماك والدواجن إلى دعم دمج سكان سيناء في كتل التنمية الجديدة القائمة على الزراعة، بالإضافة إلى توفير الوصول إلى… فرص عمل وفرص زراعية جديدة استثمارات .

محطات بحثية تدعم أهل سيناء وتساهم في التنمية

ويضم مركز بحوث صحراء شبه جزيرة سيناء خمس محطات بحثية مسؤولة عن دعم أهالي هذه المناطق وتقديم الخدمات وتحقيق التنمية فيها. وهذه محطات الأبحاث: جنوب القنطرة شرق، بالوزة، الشيخ زايد، جنوب سيناء، المغارة.

تعد محطة بحوث بالوزة المركز الإقليمي لشمال سيناء حيث تقع على ترعة السلام وتتبع لقرية بالوزة والتي تبعد حوالي 35 كيلومترا شرق مدينة القنطرة و60 كيلومترا من مدينة بئر القنطرة. وعبد وتبعد عن العريش 150 كيلومترا وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 500 هكتار. ويعمل هناك العديد من الباحثين والإداريين لتقديم الخدمات لأهالي سيناء.

وتتميز هذه المحطة بأنها تقع ضمن مناطق استصلاح الواجهة البحرية لقناة السلام حيث أنها تقدم العديد من الخدمات لأهالي المنطقة منها الإرشاد الزراعي وتوفير الشتلات المجانية لدعم المزارعين الفقراء. وبالإضافة إلى عرض منتجات المحطة للبيع على الأهالي بأسعار رمزية تتناسب مع ظروف أهالي المناطق الصحراوية، يتم أيضًا إجراء العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات الزراعية والإرشادية للأهالي المحيطين بالمحطة البحثية.

كما يركز البحث على المجالات التطبيقية التي تخدم تحديات التنمية الزراعية في سيناء، ومنها: تقنيات زراعة المحاصيل الزراعية تحت ظروف الجفاف والملوحة، وإنتاج شتلات مقاومة لظروف الإجهاد المختلفة، واستغلال الطاقات الجديدة والمتجددة.

عن محطة بحوث شرق القنطرة: تقع المحطة على فرع الرابع من ترعة السلام وتبعد عن مدينة القنطرة مسافة 10 كيلومتر، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 470 فداناً. وتضم المحطة 35 فدانًا لزراعة الزيتون وأصناف الرمان، مزودة بأنظمة ري حديثة، بالإضافة إلى 6 دفيئات زراعية مغطاة، وعدد من التجارب البحثية على المحاصيل والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى قطاع النخيل، حوالي 86 نخلة، وقطاع المكننة، والتي تقدم خدماتها بآلاتها للمحطة والتي يقدمها المزارعون في المنطقة.

تتميز هذه المحطة بوجود مساحات واسعة مزروعة بأشجار الفاكهة المتنوعة: الحمضيات، الزيتون بمختلف أنواعه، المانجو بأنواعه المختلفة، ومساحة كبيرة مزروعة بالمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضار، مما يعطي ميزة نسبية في تقديم الخدمات الاستشارية المزارعين وأصحاب الحقول المختلفة القريبة من المحطة بالإضافة إلى إجراء التدريبات وورش العمل. أعمال متنوعة لدعم بيئة المحطة وأهل سيناء.

“المحسمة” و”بحر البقر” أفضل وأكبر المشاريع في العالم

ما عزز جهود التنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء هو المشاريع القومية الضخمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ربما بما في ذلك محطتي معالجة مياه مصرفي بحر البقر والمهمسة. ووصلت محطة معالجة جريان بقر إلى 5.6 مليون م3/يوم للمساعدة في إعادة تأهيل حوالي 250 ألف فدان بشمال سيناء، بينما وصلت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة ضفة المحسمة إلى مليون م3/يوم لإدارة 55 ألف فدان، ومن المخطط أيضًا أن يتم تنفيذ هذه الحالة لتصل إلى 105.000 فدان.

وقد حظي المشروعان بإشادة كبرى المؤسسات العالمية، إذ أكدت مجلة ENR أن مصر تعمل على جعل سيناء مكانًا أكثر جاذبية للعيش والعمل، وأن هذه الجهود تشمل محطات تحلية ومعالجة المياه، بما في ذلك محطة المحسمة التي فازت بجائزة جائزة أفضل المشاريع العالمية لعام 2024. كما أن محطة بحر البقر، التي كانت تعتبر محطة جديدة لمعالجة المياه واستغرق بناؤها أقل من عامين، ستعزز جهود وأهداف التنمية في سيناء، حيث حصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم عام 2024. وفي موسوعة جينيس للأرقام القياسية سجلت أيضًا محطة بحر البقر في شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في العالم، وهو حل فعال لدعم الزراعة في منطقة سيناء.

تطوير بحيرة البردويل ومشاريع تنمية الثروة السمكية

كما شملت خطط واستراتيجيات تنمية شبه جزيرة سيناء قطاع الصيد وتطويره، حيث نفذت الدولة المصرية مشروع تطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء، بالإضافة إلى زيادة كفاءة وتطوير 4 مراسي صيد بها عوائق. شملت، إجمالي 3500 طن من العوائق، وإزالة الجراثيم في المرحلة الأولى، والانتهاء من دراسات إنشاء قرى الصيد واتخاذ الإجراءات التنفيذية والالتزام بتنفيذ فترات الراحة البيولوجية المخطط لها لبحيرة داتلن، بتكلفة بقيمة 120 مليون جنيه.

ومن أجل منع صيد البذور وإهدار الثروة السمكية، تم التعاون بين الجهات الحكومية المعنية. وتم وضع رؤية لمنع صيد البذور والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والاهتمام بالصيادين وظروفهم المعيشية.

ومن أجل تطوير صناعة صيد الأسماك تم الاستعانة بالخبرات الأجنبية ومن أجل تصدير المنتج تم إنشاء صالة فرز وتصدير في مارينا إغزوان ببحيرة البردويل وتم الحصول على رخصة التصدير من الاتحاد الأوروبي وإنشاء مركز للبحث والتطوير والتي تضم مختبرات متخصصة لمراقبة جودة المياه وأعلاف الأسماك الحية وصحة أمراض الأسماك وصياغتها… وجودة الأعلاف.

وتهدف خطة تطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض بالبحيرة، مما من شأنه استعادة التوازن البيئي للبحيرة وزيادة إنتاجيتها، والحصول على المعلمات البيولوجية والديناميكية ومواصفات المصيد التي ستكون مدخلات لنماذج تحليلية تمثل هذا ويؤدي بدوره إلى تحديد وبناء استراتيجية لإدارة البحيرة وتطويرها، وكذلك تطوير المراسي والمعدات. ويشمل الصيد في البحيرة: أدوات تجهيز الأسماك وشباك الصيد والحرف اليدوية والتعديلات المتعلقة بها، كما تم رصد نوعية ومواصفات المياه وتحديد: الخصائص البيئية والفيزيائية والكيميائية التي لها تأثير مباشر على الإنتاجية البيولوجية للبحيرة. تحديد مصادر التأثير وإيجاد الحلول للحد من التأثير السلبي على نوعية المياه.

يضاف إلى ذلك مشروعات الاستزراع السمكي العملاقة، ربما منها أكثر من 9900 حوض يجري تنفيذها داخل هيئة قناة السويس ومشروعات الفيروز للاستزراع السمكي، وفي الوقت نفسه العمل على بناء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار. جنيه أو رطل للوزن.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version