كشف أثري جديد بسيناء في عيد تحريرها

سيد متولي
قراءة 4 دقيقة
كشف أثري جديد بسيناء في عيد تحريرها

تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل حبوة (ثارو) الأثري بمنطقة آثار شمال سيناء، من الكشف عن بقايا مبنى من الطوب اللبن، يمثل أحد الاستراحات أو القصور الملكية بالباب الشرقي لمصر. وذلك خلال التنقيبات الأثرية ضمن أعمال التنقيب بمشروع تنمية سيناء.

هذا وأوضح د. وأشار محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن الدراسات العلمية الأولية على المكتشفات الأثرية المكتشفة داخل المبنى، أظهرت أن هذا المبنى يعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث. ويعود تاريخه إلى الأسرة الثامنة عشرة من الأسرة الجديدة، ومن المرجح أن هذا المبنى كان يستخدم كاستراحة ملكية بسبب التصميم المعماري للمبنى وعدم وجود كسرات فخارية بداخله.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الاكتشاف لأنه يكشف المزيد من المعلومات الهامة عن التاريخ العسكري لمصر خلال عصر الدولة الحديثة، وخاصة في سيناء.

دكتور. ومن جانبه قال هشام حسين مدير عام آثار سيناء ورئيس البعثة الأثرية، إن المبنى المكتشف يتكون من قاعتين متتاليتين مستطيلتين ملحق بهما عدة غرف.

تقع البوابة الرئيسية للمبنى في الجهة الشمالية في الوسط وتؤدي إلى قاعة أولى مستطيلة ذات قواعد ثلاثة أعمدة من الحجر الجيري في الوسط. وتتصل القاعة الأولى بقاعة أخرى أصغر حجماً مستطيلة الشكل، ولها مدخلان، وتتوسط القاعة قاعدتان من الأعمدة من الحجر الجيري، قطر كل منهما متر واحد.

كما تم الكشف عن العتبات الحجرية للمداخل الرئيسية لهذه القاعة. وتؤدي القاعة الثانية إلى غرفتين منفصلتين تقع الأولى في الشرق والثانية في الغرب ويتصلان بالقاعة الثانية عن طريق مدخلين يتقابلان تقريبا مع مداخل القاعة الثانية.

وأضاف أن البعثة تمكنت أيضاً من الكشف عن العوارض الحجرية لمداخل الغرف، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف الصغيرة الملحقة بالمبنى من الخارج إلى الشرق.

فيما أوضح البروفيسور رمضان حلمي، مدير منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة، أنه تم تأريخ المبنى بناء على ترتيب الطبقات والسيراميك المكتشف خارج المبنى، بالإضافة إلى اكتشاف جعران اسمه الملك تحتمس الثالث حيث من المحتمل أن الاستراحة كانت تستخدم أثناء تواجد الملك تحتمس في هذا الموقع أثناء قيامه بإحدى حملاته لتوسيع الإمبراطورية المصرية شرقاً، مضيفاً أن المبنى كان في وقت لاحق محصناً بسور يحيط به. إلى الشرق كان له بوابة رئيسية.

ومن الجدير بالذكر أنه في عصر الانتقال الثالث، بدءًا من الأسرة الحادية والعشرين إلى الأسرة الخامسة والعشرين، تم استخدام هذا الموقع ككل (حبوة 2) كمقبرة، حيث كانت تقف مجموعة من الأمفورات ذات الأشكال المختلفة في مدفن ترتيب طبقي مختلف تقريبا حيث نجحت أعمال البعثة في مواسم التنقيب السابقة بالموقع في الكشف عن مدافن في مقابر مبنية من بقايا مقابض الأبواب والكتل الحجرية المستخدمة لدفن الأطفال، مع مناظر ملكية منقوشة وخراطيش تعود إلى عصر الدولة الحديثة هذه المقابر و ترجع المدافن إلى فترة الأسرة السادسة والعشرين، ولكن بعد أعمال الموسم الحالي اتضح أن جميع المدافن المكتشفة في المواسم الحالية والسابقة ترجع إلى العصر الانتقالي الثالث.

بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن عدد من المباني المهمة في ثلاث طبقات متتالية، ترجع جميعها إلى الأسرة السادسة والعشرين، وتضمنت رواسب الأساس لأحد هذه المباني (آخر طبقة أثرية بالموقع) نموذجًا صغيرًا للوحة خزفية تحمل اسم الملك أحمس الثاني والذي كان يعرف بالأمازيين وجاء من… ملوك نهاية الأسرة السادسة والعشرين.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version