ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34356 شهيدا

ماهر الزياتي
قراءة 4 دقيقة
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34356 شهيدا

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 34356 شهيدا و77368 جريحا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى نقل 51 شهيداً و75 جريحاً إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الشوارع ولم تتمكن سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ من الوصول إليهم.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح الجمعة، قصفها العنيف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ203.

استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل وامرأة، وأصيب آخرون بقصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في حي الرمال غرب مدينة غزة. كما شنت طائرات الطاقم هجمات على حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وفي رفح، جنوب قطاع غزة، استشهد صياد وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عمله قبالة سواحل المدينة. كما تمكنت سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ من انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل عائلة جودة في مخيم الشابورة الذي تعرض لغارة إسرائيلية يوم السبت الماضي.

وقصفت مدفعية الاحتلال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، فيما قصف الاحتلال في الوقت نفسه منازل ومنشآت في مدينة المغراقة.

شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، غارات جوية مكثفة على شمال مخيمي النصيرات والمغازي، وكذلك على مدينة الزوايدة وسط قطاع غزة، ترافقت مع قصف مدفعي على مناطق شمال القطاع. مخيم النصيرات ومدينة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع، كما أطلقت آليات الاحتلال أعيرة نارية من الأسلحة الرشاشة بمحاذاة الشريط الحدودي شمال القطاع.

كما شنت طائرات الاحتلال هجمات عنيفة على مسجد الصفا في حي التفاح بمدينة غزة، وحي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، تزامنت مع قصف مدفعي للاحتلال.

وفي هذا السياق، تواصل سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع الناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. تم انتشال ما لا يقل عن 392 جثة من ثلاث مقابر جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس. ومن بين الجثث 165 مجهول الهوية، ولم يتم التعرف على هوياتهم بسبب قيام الاحتلال بتغيير مظهر العلامات الخاصة بالتعرف على الجثث والتمثيل بها.

من ناحية أخرى، تتفاقم معاناة المواطنين في مخيمات اللاجئين جنوب قطاع غزة مع اشتداد موجات الحر والتحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بين الأطفال والنساء. وبلغت درجة الحرارة في القطاع نحو 37 درجة مئوية نهار أمس الخميس.

أدى العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية إلى تهجير المواطنين قسراً من شمال ووسط قطاع غزة إلى الجنوب، وتحديداً إلى محافظة رفح التي أصبحت مكتظة بالنازحين والنازحين.

وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد المواطنين الذين يعيشون في محافظة رفح حتى 22 إبريل يقدر بنحو 1.1 مليون نسمة يسكنون مساحة 63.1 كم2، حيث بلغت الكثافة السكانية في رفح على الرقم 4360 فرداً. لكل كيلومتر مربع عشية العدوان، أصبح الآن حوالي 50017 فرداً لكل كيلومتر مربع، وهو ما يمثل كارثة إنسانية وبيئية، ويشكل في مواجهة العدوان ضغوطاً هائلة على الخدمات الشحيحة والقدرة على الحفاظ على أبسط سبل العيش.

ويعاني هؤلاء النازحون من أوضاع معيشية وصحية صعبة جراء العدوان، حيث تنعدم أبسط مقومات الحياة في مخيمات النازحين.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version