تفاصيل الصفقة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

ماهر الزياتي
قراءة 4 دقيقة
العدوان يدخل يومه الـ203: الاحتلال يواصل قصفه العنيف على قطاع غزة

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن هناك إيجابية حذرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية وحتى في تصريحات السياسيين الإسرائيليين، سواء من النظام السياسي أو النظام الأمني ​​والعسكري الإسرائيلي، وشددت على أن هناك تفاؤل بالطرح المصري وحتى أن هناك تفاؤلاً بالوساطة المصرية لممارسة المزيد من الضغوط على حركات المقاومة في قطاع غزة.

وأضاف أبو شمسية أن تصريح هيئة البث الإسرائيلية الرسمية يعمق ويؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعيق إبرام اتفاق التبادل وأنه اليوم هو العائق الوحيد في إسرائيل أمام إبرام هذا الاتفاق الذي وربما يؤدي ذلك إلى إطلاق سراح أسرى قطاع المقاومة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن هناك مقترح مصري يدعو للإفراج عن 20 إلى 40 أسيراً، وهو العدد الذي تقول حماس إنها وصلت إليه، مقابل إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين مثل ما حددته قوائم حماس، بغض النظر عما إذا كان فهم أصحاب العقوبات العالية أو كبار السن ونحو ذلك حتى ذلك الحين.

وشددت على أن هذا المقترح يؤدي إلى وقف إطلاق النار وكل يوم من أيام وقف إطلاق النار سيكون بمثابة وقف إطلاق نار يتم من خلاله إطلاق سراح المعتقلين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى ما يتعلق بتأجيل أو تجميد العملية العسكرية البرية. رفح وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 7 يونيو 1967، بما يضمن وصول المساعدات والمساعدات الإنسانية بشكل مناسب، خاصة في شمال قطاع غزة.

وأوضحت أن هناك أوساط إسرائيلية تقول إن هذا الاتفاق يمكن أن يحقق غرضه من حيث ما يريد الجانب الإسرائيلي تحقيقه وهو تحقيق الهدف الثالث من الحرب وهو إطلاق سراح كافة الأسرى، وأشارت إلى ذلك. ولم يكن نتنياهو قد أعطى الضوء الأخضر بعد، لكنه كان هناك لتوسيع صلاحياته. ولم تكن مهمة الوفد الإسرائيلي المفاوض سوى الاستماع إلى مختلف المقترحات.

وأشارت إلى أنه بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، هناك أفكار إسرائيلية مبتكرة، تتمثل أيضا في اقتراح إسرائيلي، لكن تل أبيب نادمة على قرارها بشأن انسحاب القوات المسلحة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الطريق. المحاور ومن داخل قطاع غزة، وخاصة من أطراف القطاع.

كما أكدت أن إبرام وإيجابية اتفاق التبادل دفعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزيارة إسرائيل وهذه الزيارة السابعة التي ستتم يوم الثلاثاء بعد زيارة طويلة ستكون في الشرق الأوسط، بحسب تصريحات. وزارة الخارجية الإسرائيلية وربما في المملكة العربية السعودية، ومن ثم تتم مناقشة المغادرة إلى إسرائيل. وبالطبع، يشمل ذلك أيضًا العملية العسكرية في رفح بفلسطين.

وأشارت إلى أن البيت الأبيض والحكومة الأمريكية لا يتفقان مع الاقتراح الذي طرحته إسرائيل بأن عملية عسكرية وشيكة في مدينة رفح الفلسطينية دون ضمان سلامة المدنيين أو دون التأكد من عودة النازحين الذين هم في الأصل من رفح. ويجري الآن إخلاء رفح الفلسطينية شمالاً ووسط قطاع غزة جنوباً مرة أخرى وتأمين سلامتهما، خوفاً من سقوط شهداء في صفوف المدنيين، كما تقول الحكومة الأميركية.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة تضع أيضا ضغوطا على إسرائيل لقبول هذا الاتفاق والاقتراح المصري، مؤكدة أن الولايات المتحدة تواجه قيودا خارجية وداخلية منبثقة من دول العالم والاتحاد الأوروبي الذي ترفضه أمريكا العملية العسكرية في رفح الفلسطينية. خاصة بسبب تأثيره سواء على حياة المدنيين هناك أو على العلاقات مع مصر، كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أن الحدود المصرية الفلسطينية هي التي تجري فيها، وينطبق ذلك أيضا على علاقات مصر الداخلية.

وأشارت إلى أن هناك عددا من الاستقالات سواء في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية الأمريكية، وقد تحدثنا عن ذلك في مداخلات سابقة، كما تحدثنا عن الضغوط التي تمارسها الجامعات الأمريكية اليوم. لممارسة الضغط تطالب الحكومة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بتأجيل وتجميد العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، بل وعليها قبول هذه الصفقة.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version