بيان هام من الأزهر الشريف عن واقعة طفل شبرا.. 10 محاذير للأباء

سيد متولي
قراءة 4 دقيقة
تفاصيل واقعة الطفل شنودة التائه بين ديانتين.. ينتظر فتوى من الأزهر

🔴 يمنع الدخول إلى المواقع التي تتعامل مع صناعة الجريمة، وحماية الشباب من التصرفات المشبوهة والإجرامية على المواقع مسؤولية ومسؤولية مشتركة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

بحث مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في التفاصيل المؤلمة التي انتشرت حول جرائم الويب المظلم، وكذلك الجرائم والتصرفات المشبوهة التي تملأ هذا العالم الأسود والتي يقع فيها بعض الشباب والشابات. لهم المصيد اشتعلت وغيابه.

أقل ما يمكن قوله هو محاولة الوصول إلى مواقع صناعة الجريمة المشبوهة أو تصفحها ومتابعة بثها الآثم للترفيه؛ لها حرمتها، كما يتعرض المشارك لعقوبة القانون.

أما متابعة جرائمه الشنيعة والمشاركة في خطاياه والقيام بما يطلبه شياطينه من الرغبة في الثراء السريع؛ إنها جرائم بشعة وحقيرة ويجب ألا يفلت مرتكبوها من المسؤولية والعقاب.

وقد حذر الإسلام من التعرض لأماكن الهلاك والضلال. وقال الله تعالى: {…وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..} (البقرة:195)، وقال الله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أيها العاقلون (البقرة: 179)، وقال سيدنا رسول الله: “وما ينبغي لمؤمن أن يتواضع؟” قال: «يصيبه حرج لا يحتمله» (رواه الترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» (رواه ابن ماجه).

وكما أُمر الإنسان بالمحافظة على حياته وصحته؛ كما أمره بالمحافظة على حياة وصحة الآخرين ونهى عن إيذاء نفسه أو غيره. فالمؤمن سلام لكل من حوله. وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من سلم الناس منه، وأمن دمه وماله» (رواه أحمد). )

وإذ يحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من هذه السلوكيات، فإنه يعلن أنه بصدد استكمال أنشطته التوعوية التي بدأها منذ فترة، ويطلق سلسلة جديدة من الحملات الإلكترونية والميدانية المكثفة بالتعاون مع قطاعات الأزهر الشريف والمؤسسات المعنية بنشر التوعية. والهدف هو حماية الشباب بمختلف مستوياتهم التعليمية من مخاطر الاستخدام السيء وغير الصحيح للتكنولوجيا والإنترنت.

ويدعو السادة أولياء الأمور في البيت والسادة المعلمين في مجالات ومستويات التعليم إلى الوقوف وإرشاد أبنائنا إلى ما في سلامتهم ومنعهم من إيذاء أنفسهم أو غيرهم. وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته…) متفق عليه.

ويؤكد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدينية والإعلامية والتعليمية والثقافية. للتوعية بمخاطر ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السلوك العدواني والمشين، ونبذ كل الأفكار الهدامة والمتطفلة التي تخترق مجتمعنا عبر بوابات الشبكة العالمية (الإنترنت)، والعمل على تعزيزها منها طرق المحافظة على الذات وهوية المجتمع بين أفراده عموماً والشباب خصوصاً.

كما يحتوي على بعض النصائح لمساعدة الوالدين على حماية أبنائهم من خطورة هذه التحديات وتربيتهم تربية واعية وصحية ومدروسة، مع ضرورة:

(1) التأكد من مراقبة الأطفال 24 ساعة يوميا.

(2) مراقبة أنشطة الأطفال على الإنترنت، ومراقبة تطبيقات هواتفهم، وعدم تركها بين أيديهم لفترة طويلة.

(3) شغل أوقات فراغ الأطفال بالأشياء المفيدة لهم من خلال تعلم العلوم المفيدة وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.

(4) التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.

(5) مشاركة الأبناء في كافة جوانب حياتهم وتقديم النصائح لهم وكن لهم قدوة حسنة.

(6) تنمية قدرات الأطفال، واستخدامها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.

(7) تشجيع الأبناء على أفعالهم الإيجابية باستمرار، حتى لو كانت بسيطة من وجهة نظر الوالدين.

(8) منح الأطفال مساحة لتحقيق الذات وتحسين مهاراتهم واكتساب الثقة بالنفس.

9) تعليم الأطفال تحديد الأهداف، وتحمل المسؤولية، وتحديد الأفضل لتشكيل مستقبلهم، وتشجيع المشاركة النشطة والواقعية داخل الأسرة والمجتمع.

10) اختر صحبة جيدة لأطفالك وعزز تعلمهم من خلال التواصل المستمر مع معلميهم.

نسأل الله أن يؤدبنا بحسن أخلاقه، ويحفظنا بحفظه، ويهدينا سبل الخير والهداية. وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه. والأتباع. والحمد لله رب العالمين.

شارك هذه المقالة
Exit mobile version