محاكم الأسرة مليئة بالقصص والنوادر حول خلافات بين الزوجين تنتهي إلى دعاوى متبادلة، سواء “خلع، طلاق، نفقة، رؤية وغيرها”.
بداية رواية اليوم، عندما تزوجت “هناء”، ربة منزل تبلغ من العمر 29 عامًا، من “أحمد” الموظف في إحدى الشركات الخاصة، منذ 33 عامًا، وهو زواج كان مبنيًا على قصة حب مشتركة بينهما تمت الولادة منذ ثلاث سنوات، حتى انتهت بالزواج مع الأهل والأصدقاء.
لكن الريح تجلب أشياء لا تريدها السفن. وفي الشهر الأول من الزواج، لاحظ الزوج تغيرات في سلوك زوجته حيث طلبت منه بعض الطلبات الغريبة منها “غسل الصحون والملابس وتنظيف الشقة”. وكانت عروساً جديدة وأرادت الاستماع لمدة يومين قبل الالتزام بمتطلبات الزواج والأسرة، فوافق. وبرر الزوج على الفور أنه يحبها ولا يستطيع أن يرفض طلبها، وكانت هذه بداية استسلام الرجل لشخصيته.
ومرت الأيام والشهود وأصبحت المرأة “حامل” بطفلها الأول وتراكمت طلباتها بحجة أنها تعبتها من الحمل والولادة، واستمر هذا الوضع بينما كان الزوج يغسل الصحون ويرتب الشقة في نفس الوقت ومرة ادعت الزوجة أنها ستساعده لكنها تعبت ونشأت مشاجرة كلامية بينهما بسبب تعب الزوج من هذه الأمور. وشعر أنه أصبح «امرأة وليس رجلاً»، وانتقده الجميع في المنطقة ومن أهله وأصدقائه.
ورغم تدخل أهل الطرفين للتفريق بينهما وأن الزوجة ستتولى أمر المنزل إلا أنها لم تلتزم بهذه الأمور المتفق عليها ونشبت بينهما مشادة كلامية أخرى وبعد أيام قليلة تفاجأ الزوج بسماع من كاتب المحكمة أنه رفع دعوى طلاق من زوجته. وتوجهت برفقة المحامية نهى الجندي إلى محكمة أسرة الهرم لحسم القضية، وبعد عدة جلسات ومحاولات فاشلة للصلح، حكم عليها بالطلاق.